سياسة

57 قتيلاً في أعنف المواجهات بين الجيش السوري وهيئة تحرير الشام


قتل 57 جنديا سوريا ومقاتلا من هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى في اشتباكات بين الطرفين إثر هجوم شنته الهيئة وحلفاؤها على مواقع لقوات النظام في شمال سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأربعاء.

وقال المرصد “أسفرت الاشتباكات والمعارك في عملية ردع العدوان التي أطلقتها الهيئة بمساندة فصائل الجيش الوطني، اليوم، عن مقتل 35 عنصرا، هم 22 من قوات النظام و13” من الفصائل التي شنت الهجوم في ريف حلب الغربي.

وسيطرت قوات هيئة “تحرير الشام” إثر هذه الاشتباكات على كل من قرى: الشيخ عقيل، وقبتان الجبل وتلة الراقب وتل الدبابات وبلدة عينجارة والفوج 46 وكفر بسمة، كما فرضت سيطرتها على بسرطون وحور والقاسمية وعاجل وبالا والسلوم وكفربسين وحيردركل وأورم الصغرى وعويجل.
وبذلك تصل مساحة المنطقة التي سيطرت عليها هيئة تحرير الشام إلى 138 كيلومترا مربعا، حيث باتت على بعد 8 كلم من مدينة حلب.
ومع تواصل الاشتباكات، استهدفت قوات النظام السوري العديد من المناطق بصواريخ أرض – أرض،  بينما لجأ الكثير من المدنيين الفارين من الاشتباكات الدائرة في المنطقة إلى ريف إدلب.

وتسيطر هيئة تحرير الشام مع فصائل معارضة أقل نفوذا على نحو نصف مساحة إدلب ومحيطها، وعلى مناطق متاخمة في محافظات حلب واللاذقية وحماة المجاورة.

وشهدت جبهات ريف حلب في شمال سوريا هدوءا امتد لأشهر طويلة قبل هذه المعارك التي شاركت فيها طائرات حربية سورية واستهدفت بحسب المرصد لأول مرة مناطق يسري فيها وقف لإطلاق النار منذ مارس/آذار 2020، بموجب اتفاق تركي روسي.

واستهدفت الطائرات مواقع لهيئة تحرير الشام في قرية الواسطة في ريف حلب بأربع غارات وفق المرصد.

وأضاف المرصد “استشهد طفل نتيجة القصف على مخيم القرى قرب بابسقا غرب مدينة سرمدا”، مشيراً إلى استمرار تقدم هيئة تحرير الشام والفصائل في ريف حلب الغربي.

ويسري في إدلب ومحيطها منذ السادس من مارس/آذار 2020 وقف لإطلاق النار أعلنته كل من موسكو، الداعمة لدمشق، وأنقرة، الداعمة للفصائل، وقد أعقب هجوما واسعا شنّته قوات النظام بدعم روسي على مدى ثلاثة اشهر.

وتشهد المنطقة بين الحين والآخر قصفاً متبادلاً تشنّه أطراف عدة، كما تتعرض لغارات من جانب دمشق وموسكو. لكنّ وقف إطلاق النار لا يزال صامداً إلى حدّ كبير.

وتشهد سوريا منذ العام 2011 نزاعا داميا تسبّب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتية وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى