5 جنرالات في الجيش التركي قدموا استقالتهم.. والسبب قرارات أردوغان
ذكرت وسائل إعلام تركية، مساء الأحد، تقديم خمسة جنرالات في الجيش طلبات من أجل الإحالة على التقاعد، وترك مهامهم الوظيفية من بينهم مسؤولون عن نقاط المراقبة في إدلب شمالي سوريا.
وقد جاء هذا القرار احتجاجا على قرارات قد صدرت مؤخرا من مجلس الشورى العسكري برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان.
في حين انتقدت العديد من الأوساط العسكرية قرارات أردوغان في هذا الشأن، وذكرت بأن الترقيات والتعيينات الأخيرة في صفوف الجيش لم تتخذ حسب معيار الكفاءة أو الأقدمية.
وكان مجلس الشورى العسكري قد انعقد في مطلع أغسطس الجاري من أجل بحث أمر الترقيات، وصادق أردوغان على قراراته قبل أيام. في حين يبدو بأن الترقيات والإقالات التي أقرها المجلس لم تعجب هؤلاء الجنرالات فدفعتهم إلى الاستقالة.
وقد طالت الانتقادات الاجتماع نفسه الذي لم يستغرق سوى ساعة واحدة، بالرغم من أن هذا الاجتماع يستغرق عادة من 6- 8 ساعات لبحث الترقيات بشكل مفصّل.
وقد ذكر منتقدون بأن حزب العدالة والتنمية الحاكم بات يقرر الترقيات في صفوف الجيش. ومن بين الجنرالات المستقيلين، الجنرال أحمد أرجان تورباجي، المسؤول عن العمليات العسكرية في إدلب، ومساعده.
بينما يعلم بقية الضباط في أماكن حساسة مثل محافظتي فان وهكاري، والتي تشهد عمليات ضد حزب العمال الكردستاني الانفصالي، وفي محافظتي كيليس وأضنة الحدوديتين مع سوريا.
وقد أشارت وسائل إعلام تركية إلى أن القرارات الأخيرة أحالت معظم القيادات التي دافعت عن الجيش خلال محاولة الانقلاب الفاشلة في صيف 2016 إلى التقاعد، وقامت بترقية ضباط غير جديرين إلى مناصب عليا في الجيش التركي. وذكرت أيضا بأن عدد هؤلاء الجنرالات والضباط الغاضبين في ازدياد وتوقعت طلب المزيد منهم إحالته إلى التقاعد خلال الأيام القادمة.