5 تحديات رئيسية تواجه ليبيا… التفاصيل
5 تحديات رئيسية تواجه ليبيا، ذلك البلد الأفريقي، الذي يسعى إلى مرحلة أكثر استقرارًا بعد عشرية من الصراعات مزقت أوصاله.
وكشف رئيس الحكومة الليبية عبدالحميد الدبيبة، في تصريحات له على هامش منتدى أمبروزيتي، في إيطاليا، عن التحديات التي تواجه بلاده، قائلا: “تجذر ثقافة الغطرسة، ووجود المرتزقة، والدخل الناتج عن النفط، والهجرة وتسلل الإرهابيين هي التحديات الرئيسية بالنسبة إلى ليبيا”.
وقال الدبيبة، إن “طموح ليبيا يتمثّل بخلق جيش موحد وقوة شرطة حقيقية، فضلا عن ضمان انتخابات حرة وشفافة”، مشيرًا إلى أن بلاده فقدت موارد “هائلة” في الحرب.
التجربة الأفغانية
وأوضح رئيس الحكومة الليبية أن “التجربة الأفغانية يجب أن تدفع الاتحاد الأوروبي إلى إدراك أنه لا يمكن لدولة أن تفرض نفسها على دولة أخرى بالقوة”، بحسب وكالة “آكي” الإيطالية.
وأشار إلى أنه “يجب على العالم أن يساعدنا بإعادة البناء، وأن يتوقف هناك حيث يبدأ عمل المؤسسات الشرعية”، مؤكدًا أن “ليبيا بلد ضخم يتمتع بموقع جغرافي خاص، وبعد هذه السنوات من الاشتباكات حول شرعية السلطة، يجب أن تتمكن ليبيا من السير نحو مرحلة تتسم بالاستقرار”.
وشدد الدبيبة على أن الهدف الأساسي لليبيا هو “تحقيق حلم المرء الديمقراطي، ومن الضروري توجيه البلاد نحو هذا الهدف بطريقة ديمقراطية لم تُعرف من قبل”.
استقرار ليبيا
وبحسب موقع “ديكود 39” الإيطالي، فإن روما وواشنطن وبروكسل تتشارك في الحاجة للدفع باتجاه الاستقرار عبر حكومة شعبية منتخبة ديمقراطياً والتغلب على نمط الحكام المفروضين بالقوة أو الدبلوماسية الذي كان مستمرًا منذ عشر سنوات.
وقال الموقع، إنه لا يمكن التقليل من أهمية أن التفاصيل الفنية في بعض الحالات تخفي الإرادة السياسية، مشيرًا إلى أن هناك من يقول إن الدبيبة وأعضاءه يريدون الاستمرار في النشاط المؤقت إلى أجل غير مسمى.
وضع معقد
ووصف الموقع الإيطالي الوضع في ليبيا بـ”المعقد”، في الوقت الذي لا يوجد فيه قانون انتخابي، ولا معايير للترشح ولم يتم بعد تحديد ما إذا كان سيتم انتخاب الرئيس أو البرلمان أو الاثنين أو حتى أحدهما.
فيما تسود الشكوك بين المحللين الدوليين والسياسيين الليبيين رغم أن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أكدوا على الحاجة إلى دفع الليبيين إلى صناديق الاقتراع، كما أكدت إيطاليا في عدة مناسبات على هذا الموقف.
وكان رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي زار في أبريل/نيسان الماضي العاصمة الليبية طرابلس، حيث بحث عدة ملفات، منها مكافحة الهجرة غير الشرعية وتهدئة الأوضاع في ليبيا.
كما تطرقت مناقشات دراجي في طرابلس إلى إمدادات الغاز عبر خط أنابيب جرين ستريم، وإعادة إعمار البنى التحتية الليبية، واتفاقية بين إيطاليا وليبيا لنقل الطاقة.
وطالما أكدت إيطاليا دعمها الانتقال السياسي السلمي في ليبيا ولجنة 5+5 العسكرية في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في جنيف أكتوبر/تشرين الأول 2020، وصولا إلى الانتخابات.