5 أسباب معتادة تكتب نهاية رودي غارسيا مع نابولي
أكدت تقارير اتخاذ إدارة نادي نابولي الإيطالي قراراً بإقالة الفرنسي رودي غارسيا من منصب المدير الفني للفريق بسبب سوء النتائج خلال الفترة الأخيرة.
وتعرض نابولي للخسارة بهدف دون مقابل في ملعبه “دييغو أرماندو مارادونا” (الأحد) أمام إمبولي، في الجولة 12 من الدوري الإيطالي، مما زاد من وضعية الفريق السيئة في المسابقة، لا سيما بعد التعادل غير المتوقع ضد يونيون برلين الألماني في دوري أبطال أوروبا.
وأكدت صحيفة “لاغازيتا ديلو سبورت” الإيطالية في تقرير لها أن إدارة نابولي ستقيل غارسيا الإثنين، ومن المرجح تعيين الكرواتي إيغور تيودور بدلاً منه.
ويأتي هذا بعدما أطلقت جماهير الفريق صافرات استهجان ضد المدير الفني الفرنسي، مما جعل أوريليو دي لاورينتس رئيس النادي يتخذ قراراً بالاستغناء عنه.
ويحتل نابولي حامل اللقب المركز الرابع في الدوري الإيطالي الذي حققه الموسم الماضي مع المدرب لوتشيانو سباليتي، بفارق 10 نقاط خلف المتصدر إنتر ميلان، بينما يأتي في المركز الثاني بمجموعته بدوري أبطال أوروبا بـ7 نقاط من 4 مباريات.
وخلال مسيرته فشل غارسيا في خلق علاقة جيدة مع اللاعبين، الذين يلعبون تحت قيادته في كل الفرق التي تولى تدريبها، وهو ما تسبب في إقالته في أكثر من تجربة.
من خلال التقرير التالي نلقي الضوء على بعض المشاهد من علاقات غارسيا السيئة مع لاعبي الأندية التي كان يقودها، والأسباب المعتادة التي تؤدي لإقالته من تدريب فرقها.
أسوأ من قابلته في مسيرتي
“أسوأ من قابلته في مسيرتي في عالم كرة القدم”، كان هذا وصف البرازيلي جونينيو المدير الرياضي السابق لأولمبيك ليون الفرنسي، عندما تحدث عن قرار رحيل غارسيا عن تدريب الفريق.
ويواصل توضيح وجهة نظره: “تجربتي معه كانت مروعة، هو شخص بارد لأقصى حد ولا يمكن الوثوق فيه.. إنه يبث الخوف في العاملين تحت إمرته من لاعبين وأعضاء جهاز فني، ولا يهمه نجاح الفريق أو الانسجام داخل غرفة خلع الملابس”.
وقتها شدد جونينيو على أن غارسيا كشخصية سلبية يمكن أن يقوم بتقديم الإفطار للبرتغالي كريستيانو رونالدو عندما يقوده في النصر تودداً له، مضيفاً: “ما يريده دوماً هو أن يكون محور الاهتمام”.
كريستيانو رونالدو
عند رحيل غارسيا عن النصر السعودي في أبريل/ نيسان الماضي خرجت شائعات حول عن أن البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم “العالمي” كان أحد أسباب رحيل المدرب.
وأشارت صحيفة “الرياضية” السعودية في تقرير لها آنذاك إلى أن رونالدو طلب من إدارة النصر رحيل المدرب الفرنسي لأن أسلوب لعبه لا يناسب الفريق.
وشدد رونالدو لإدارة النصر على ضرورة أن يتعاقد النادي مع مدير فني ينتهج أسلوباً هجومياً يناسب الإمكانيات الكبيرة في الخط الأمامي داخل الفريق.
ورغم ذلك فإن رونالدو خرج بعد رحيل المدرب برسالة وداعية له قال فيها: “سعدت بعملي معك وأتمنى لك النجاح والتوفيق في المستقبل”، وهي رسالة لا تؤكد أو تنفي طلب البرتغالي رحيله من عدمه.
فيكتور أوسيمين
مثلت العلاقة غير المستقرة بين النيجيري فيكتور أوسيمين مهاجم نابولي وغارسيا أحد أسباب رحيل المدير الفني عن فريق الجنوب الإيطالي.
وقالت الصحافة الإيطالية إن غارسيا يتعامل بشكل سيئ مع أوسيمين، بالإضافة لغضب اللاعب عندما استبدله المدرب في مباراة بالدوري الإيطالي.
شخصية أوسيمين القيادية اصطدمت بنظيرتها لدى غارسيا الذي يرغب في فرض اسمه على غرفة خلع الملابس في ملعب دييغو مارادونا، لكن اللاعب شعر بعد تغييره بإن دوره تقلص في الفريق رغم أنه لا يزال الهداف الأول له ويقدم موسماً جيداً.
إلا أن السبب الرئيسي في النهاية بعيداً عن أوسيمين مثلما كان في النصر هو سوء النتائج وليس سوء العلاقات مع النجوم.
