سياسة

300 ألف دولار يوميا.. بذخ ونفقات قصر أردوغان تعري فزاعة التقشف


عرّى بذخ ونفقات القصر الرئاسي التركي، الفصام والتضارب الكامنيْن في دعوات الرئيس رجب طيب أردوغان للتقشف من أجل التوفير في النفقات العامة للبلاد، تناقض صارخ بين الخطابات الرنانة التي تكاد لا تخلو من الدعوات للتقشف؛ لمواجهة تقلبات صرف الليرة، وبين البذخ الذي يعيشه الرئيس وحاشيته خلف الأبواب المغلقة.
أظهر تقرير نشره مؤخرًا ديوان المحاسبة بالبلاد أن النفقات اليومية للقصر الرئاسي بلغت، في 2017، 1.8 مليون ليرة، أي ما يعادل نحو 300 ألف دولار، رقم صادم نقلته العديد من الصحف والمواقع الإخبارية التركية.
وذكر التقرير أن 108 ملايين ليرة (ما يعادل نحو 18 مليون دولار) تنفق سنويا على العاملين بالقصر، وأن راتب أردوغان الشهري يقدر بـ53.3 ألف ليرة (9 آلاف دولار تقريبا).
وشهريا، أشار التقرير إلى أن نفقات القصر بلغت إجمالا 658 مليونا و240 ألفا و289 ليرة، أي ما يعادل 54 مليون دولار.
أرقام أثارت جدلا واسعا في تركيا، وخصوصا في صفوف المعارضة التي استنكرت ازدواجية المعايير لدى أردوغان المنادي بالتقشف وترشيد النفقات العامة؛ لمحاولة تجنب الأزمة الاقتصادية التي دفعت وزارة المالية والخزانة لتقليص المصاريف الحكومية في قطاع التعليم.
مصادر مقربة من الرئيس التركي، كشفت في تصريحات لإعلام محلي، عن أن أردوغان مصاب بهوس حياة القصور والسلاطين، وهذا ما يجعل نفقات قصره مرتفعة حتى في خضم الأزمات الاقتصادية التي تعصف ببلاده.
وبسبب هذا الهوس بحياة السلاطين، لطالما وجهت المعارضة التركية انتقادات حادة لأردوغان الذي يخصص مبالغ ضخمة لبناء القصور الرئاسية، من ذلك المجمع الرئاسي الذي شيده في أنقرة ويسكنه الآن، بكلفة بلغت 1.3 مليار دولار، وأطلق عليه اسم آق سراي أو القصر الأبيض.
كما انتقدت المعارضة القصر الذي تم تشييده على مساحة 200 ألف متر مربع في ضاحية أنقرة، والذي ترى فيه دليلا جديدا على جنون العظمة الذي يعاني منه أردوغان.
وليس ذلك فقط، وإنما استنكرت المعارضة أيضا نية أردوغان بناء قصر صيفي آخر مكون من ألف غرفة في بلدة أخلاط التاريخية، على سواحل بحيرة فان بولاية بتليس، شرقي البلاد.
ووفق ما تداولته بعض وسائل الإعلام المحلية، تقدر كلفة بناء القصر الرئاسي الجديد الذي يضم ألف غرفة، بنحو 5 مليارات ليرة أي ما يعادل 800 مليون دولار.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى