30 قتيلاً في انتظار الرغيف.. غزة تنزف على أبواب المساعدات

30 قتيلا من منتظري المساعدات وإصابة أكثر من 300 آخرين بجروح أثناء انتظارهم وصول شاحنات المساعدات الغذائية شمال مدينة غزة.
ومساء الأربعاء، أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة أن 30 فلسطينيا على الأقل قتلوا «برصاص الجيش الإسرائيلي»، فيما أصيب اكثر من 300 آخرين بجروح.
وأوضح أن القتلى والمصابين سقطوا في أثناء انتظارهم وصول شاحنات المساعدات الغذائية شمال مدينة غزة.
وردا على سؤال لفرانس برس، قال الجيش الإسرائيلي إنه ينظر في هذه الاتهامات.
“بعيدة من أن تكون كافية”
وفي وقت سابق الأربعاء، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن ظروف إيصال المساعدات إلى غزة “بعيدة عن أن تكون كافية” لتلبية الاحتياجات الهائلة لسكان القطاع “اليائسين والجائعين”.
وقال المكتب أيضا إن شحنات الوقود لا تزال بعيدة عن الكميات اللازمة لمواصلة تشغيل خدمات الصحة والطوارئ والمياه والاتصالات في القطاع الفلسطيني.
وفي ظلّ ضغوط دولية مكثّفة، أعلنت إسرائيل يوم الأحد الماضي عن “هدنة تكتيكية” يومية في مناطق محددة من غزة لأغراض إنسانية، ومكّنت وكالات أممية وغيرها من المنظمات الإنسانية من توزيع مواد غذائية في القطاع المكتظ والذي يتخطى عدد سكانه مليوني نسمة.
واعتبر المكتب أن هذه الهدنات “لا تسمح بالتدفق المستمر للإمدادات اللازمة لتلبية الاحتياجات الكبيرة في غزة”.
وقالت الوكالة الأممية إنه “في حين تغتنم الأمم المتحدة وشركاؤها أي فرصة لدعم الأشخاص المحتاجين خلال الهدنة التكتيكية المعلنة من جانب واحد، ما زالت ظروف إيصال المساعدات والإمدادات بعيدة عن أن تكون كافية”.
وأشار المكتب إلى أنه على الرغم من “الهدنات التكتيكية” الإسرائيلية، ما زالت تسجّل وفيات بسبب الجوع وسوء التغذية، كما يسقط قتلى وجرحى في صفوف منتظري المساعدات.
ولفت إلى مواصلة أشخاص “يائسين وجائعين” تفريغ كميات صغيرة من المساعدات من الشاحنات التي تدخل من المعبر.
وحذّر من أن “كميات الوقود التي يتم إدخالها حاليا لا تكفي” لتلبية الاحتياجات الإنقاذية الحيوية و”تمثل قطرة في محيط”.
وكان “التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي” الذي وضعته الأمم المتحدة والصادر أمس الثلاثاء قد حذر من أن الأزمة الإنسانية “بلغت نقطة تحول مثيرة للقلق الشديد وفتاكة”، وقال إن “أسوأ سيناريو مجاعة يحصل الآن” في قطاع غزة.