سياسة

18 مايو يكشف دور النظام القطري ذي الوجهين في الصومال


كشف يوم 18 مايو عن دور النظام القطري المزدوج في الصومال، وجه رسمي يؤكد دعم البلاد، وآخر يتآمر عليه عبر التورط في تفجيرات إرهابية، الأول يظهر من خلال موقع السفارة القطرية في مقديشو الذي دعم الدوحة للحكومة الصومالية الرسمية.

وعلى موقع السفارة، نشر بيان بعنوان رئيس الوزراء الصومال يستقبل سفير دولة قطر، يقول إن رئيس الوزراء الصومالي، حسن خيري، استقبل السفير القطري حسن بن حمزة هاشم، مضيفا: أن الطرفين بحثا العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، إضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

ولا تبدو أن هناك مشكلة، لكن إذا نظرنا إلى تاريخ اللقاء، فإنه يفضح قطر وسياساتها ذات الوجهين، فاللقاء تم يوم 18 مايو الماضي، وهو اليوم ذاته الذي رصد فيه تسجيل صوتي عبارة عن مكالمة هاتفية للسفير مع رجل الأعمال القطري، كايد المهندي، تضمنت كلاما لا يقبل التأويل، بشأن دور الدوحة في تفجيرات إرهابية.

وحسب التسجيل الذي حصلت عليه صحيفة نيويورك تايمز، يقول المهندي إن مسلحين نفذوا تفجيرات في ميناء بوصاصو لتعزيز مصالح قطر، وأضافت الصحيفة أن السفير القطري لم ينف التسجيل الصوتي، ولم يعرب عن استيائه لتنفيذ تلك التفجيرات لصالح بلده، وكذلك لم يبد أي امتعاض من إشراف قطريين عليها.

ولدى الاتصال به لم ينف المهندي المكالمة الهاتفية، وقال إنه كان يتحدث مع السفير القطري كمواطنين وليس كمسؤولين رسميين.

وقال مسؤول سابق في وزارة الدفاع الأميركية، إنه من غير المفاجئ أن تلعب قطر دورا مزدوجا يظهر مساندة الحكومة، ويدعم الجماعات الإرهابية، كما أكدت تقارير أمنية أميركية في قت سابق أن قطر ضالعة في تمويل حركة الشباب الإرهابية في الصومال. 

ولعب ممولون معروفون للإرهاب، يعيشون في قطر بحرية، دورا محوريا في تمويل الحركة، المرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش، بشكل مباشر وغير مباشر.

وعلى رأس هؤلاء القطري عبد الرحمن بن عمير النعيمي، الذي تربطه حسب تقرير لوزارة الخزانة الأميركية علاقة وثيقة بزعيم حركة الشباب حسن عويس.

وتقول محللة سابقة لقضايا مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأميركية، إن قطر قد تكون استعانت بمتطرفين محليين لشن بعض الهجمات في الصومال، لتعطيل مصالح خصوم الدوحة.

وأظهرت تسجيل نيويورك تايمز إلى أي مدى تمضي الدوحة في تكريس نفسها لخدمة أجندتها الداعمة للإرهاب ونشر الفوضى في المنطقة، تارة تحت غطاء دبلوماسي، وتارة باستخدام أذرعها وعملائها في التنظيمات الإرهابية المنتشرة، وعلى رأسها تنظيمي الإخوان والقاعدة الإرهابيين والجماعات التابعة للتنظيمين، ومنها حركة الشباب الصومالية التي تنفذ بها قطر سياساتها التخريبية في القرن الأفريقي.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى