رياضة

133 عامًا من الشغف والصخب.. ماذا يعني وداع “غوديسون بارك”؟


اختتم فريق إيفرتون الإنجليزي مسيرته الطويلة والحافلة على ملعبه “غوديسون بارك” بطريقة مثالية.

وتغلب إيفرتون على ضيفه ساوثهامبتون بثنائية نظيفة في الجولة الـ37 (قبل الأخيرة) من بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز “بريميرليغ” مساء الأحد.

وخاض إيفرتون مباراته الأخيرة على ملعبه التاريخي “غوديسون بارك، حيث سينتقل في الموسم المقبل إلى ملعبه الجديد “براملي مور دوك”، الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 53 ألف متفرج.

وسيصبح ملعب “غوديسون بارك”، الملعب الرئيسي لفريق السيدات بالنادي الأزرق بدءا من الموسم المقبل أيضا.

إيفرتون يودع ملعب “غوديسون بارك”

ملعب “غوديسون بارك” كان المعقل التاريخي لفريق إيفرتون على مدار 133 عاما، ويعد أحد أشهر الملاعب التاريخية في إنجلترا، ودائما ما كان يكتسي باللون الأزرق الخاص بقميص “التوفيز”.

وكانت مباراة الأحد هي المباراة رقم 2327 التي تُقام على غوديسون بارك في الدوري الإنجليزي، أي أكثر بـ 100 مباراة من أي ملعب آخر في تاريخ كرة القدم الإنجليزية، والأقرب له هو “أنفيلد” معقل ليفربول المجاور له (2227 مباراة).

ملعب غوديسون بارك

وبشكل عام، استضاف الملعب التاريخي 1792 مباراة على مدار 113 عاما، وشهد تسجيل 5372 هدفا.

وتعود جذور الملعب إلى كرة القدم، حيث لعب إيفرتون أول مباراة على أرضيته في سبتمبر/ أيلول 1892، وانتهت بالتعادل 2-2 مع نوتنغهام فورست، وكانت الملكة فيكتوريا آنذاك على العرش، مما يعني أنه استضاف مباريات كرة قدم على مدار 7 ملوك.

ويعتبر “غوديسون بارك” أيضا واحدا من 4 ملاعب فقط لا تزال حاضرة في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث أقيمت عليه 632 مباراة في حقبة البريميرليغ، مع ملاعب أولد ترافورد وستامفورد بريدج وأنفيلد.

الدخان الأزرق ملأ أجواء الشوارع المحيطة بالمعقل التاريخي لإيفرتون (رويترز)

وملأ الدخان الأزرق أجواء الشوارع المحيطة بالمعقل التاريخي لإيفرتون مع تجمع الجماهير قبل انطلاق المباراة، وفي داخل الملعب، كان واين روني وتيم كاهيل على رأس ما يقرب من 80 لاعباً سابقاً من إيفرتون تمت دعوتهم لحضور المباراة في الملعب الذي يطلق عليه البعض اسم «السيدة العجوز العظيمة».

أجواء حماسية قبل انطلاق المباراة الأخيرة للفريق (رويترز)
أجواء حماسية قبل انطلاق المباراة الأخيرة للفريق (رويترز)

وانهمرت دموع بعض المشجعين، ورفع الكثيرون أوشحتهم فوق رؤوسهم، بينما كان النشيد الذي اعتمده النادي قبل المباريات، وهو لحن مسلسل «زد-كارز» التلفزيوني البريطاني، الذي كان يعرض في عقدي الستينات والسبعينات من القرن الماضي، يعزف في أرجاء الملعب لتحية الفريقين اللذين خرجا من النفق المؤدي لملعب اللقاء، وسط أمواج من اللون الأزرق، الذي غطى المكان.

الاحتفالات انطلقت بقوة في المباراة رقم 2791 لإيفرتون (رويترز)
الاحتفالات انطلقت بقوة في المباراة رقم 2791 لإيفرتون (رويترز)

وانطلقت الاحتفالات بقوة في المباراة رقم 2791 لإيفرتون على ملعب «غوديسون بارك»، بعدما أحرز ندياي الهدف الأول في الدقيقة السادسة من عمر اللقاء، وأضاف اللاعب ذاته الهدف الثاني في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع للشوط الأول، محرزاً الهدف رقم 5372 للفريق الأزرق بملعبه التاريخي.

واين روني كان حاضراً في «غوديسون بارك» (رويترز)
واين روني كان حاضراً في «غوديسون بارك» (رويترز)

وعانق المشجعون بعضهم بعضاً، وحبسوا دموعهم بعد إطلاق صافرة النهاية، فيما قال جوردان بيكفورد، حارس مرمى إيفرتون: «سندخل التاريخ بصفتنا آخر فريق يفوز في (غوديسون بارك). هذا ما طلبه منا المدرب اليوم. أمامنا تحد كبير، لكن دعونا نستمتع بهذه اللحظة».

تجمع الجماهير قبل انطلاق المباراة (رويترز)
تجمع الجماهير قبل انطلاق المباراة (رويترز)

وعقب اللقاء، تم تقديم عرض بعنوان «نهاية عصر»، حيث تضمن، من بين أمور أخرى، رسائل فيديو على الشاشة الكبيرة بعثها العديد من المنتمين للنادي، كان من بينهم الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني الأسبق للفريق، والإسباني ميكيل أرتيتا، لاعب الفريق السابق، الذي يتولى حالياً تدريب فريق آرسنال الإنجليزي.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى