سياسة

10 مليارات دولار لإصلاح القطاع الصحي في غزة.. تحديات وإمكانيات


أعلن ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية ريك بيبركورن الخميس .أن إعادة بناء النظام الصحي في قطاع غزة. تتطلب 10 مليارات دولار على الأقل خلال الأعوام المقبلة ما يكشف حجم الصعوبات التي تواجه القطاع بعد التدمير الممنهج من قبل الجيش الإسرائيلي لكل المرافق الصحية.

وقال في مؤتمر صحافي إن تقييما أوليا أظهر أنّ الأمر يتطلب “أكثر من ثلاثة مليارات دولار خلال أول عام ونصف. وعشرة مليارات دولار خلال خمسة إلى سبعة أعوام”.
وأضاف “لم أتفاجأ” بذلك، لأن “الاحتياجات ضخمة” متابعا “نعلم جميعا أنّ الدمار في غزة هائل، ولم أرَ مثله في أيّ مكان آخر في حياتي”. معتبرا أنّ إعادة الإعمار “مسؤولية جماعية للدول الأعضاء” في منظمة الصحة العالمية و”بينها إسرائيل” و”شركاء”.
من جهته، أكّد المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس خلال المؤتمر الصحافي نفسه أنّ “أقلّ من نصف مستشفيات غزة تعمل”.

وقال إنّ الاتفاق المُعلن عنه الأربعاء لوقف إطلاق النار في قطاع غزة .وإطلاق سراح الرهائن “هو تقريبا أفضل خبر كنّا نأمله في بداية العام الجديد”.
والاتفاق المفترض أن يبدأ سريانه الأحد ينصّ في مرحلته الأولى على وقف النار وإطلاق سراح 33 رهينة محتجزين في غزة مقابل الإفراج عن ألف معتقل فلسطيني من السجون الإسرائيلية. وإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع بنحو 600 شاحنة يوميا.
واتهمت إسرائيل الخميس حماس بـ”التراجع عن جزء من الاتفاق”. وشنت غارات جديدة على القطاع عشية اجتماع للحكومة الإسرائيلية للتصويت عليه.
ودعا تيدروس إلى وقف النار فورا، قائلا “رغم أنّ الاتفاق لن يدخل حيّز التنفيذ قبل الأحد. فإذا التزم الطرفان احترام وقف إطلاق النار فيجب أن يبدأ ذلك على الفور”.

وأضاف “نأمل بصدق أن يشكّل هذا الاتفاق نهاية. للفصل الأكثر قتامة في تاريخ العلاقات الإسرائيلية-الفلسطينية”.
واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 بهجوم غير مسبوق شنّته حماس على جنوب إسرائيل وأسفر في الجانب الإسرائيلي عن مقتل 1210 أشخاص، معظمهم من المدنيين. بحسب تعداد أجري استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية .ويشمل الرهائن الذين توفوا أو قتلوا خلال احتجازهم.
وأدّت الحملة العسكرية التي شنّتها إسرائيل على القطاع ردّا على هجوم حماس إلى مقتل 46788 شخصا على الأقل في القطاع، معظمهم من المدنيين. وفقا لبيانات وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس في غزة والتي تعتبرها الأمم المتّحدة جديرة بالثقة.
وأثارت خطوة إسرائيل بحرق عدد من المستشفيات خاصة مستشفى .كمال عدوان في شمال غزة .واحتجاز مديره حسام أبوصفية انتقادات دولية واسعة.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى