سياسة

«يورانيوم إيران» على طاولة مجلس الأمن: ورقة ضغط جديدة الأربعاء


غداة رسالة إيرانية للولايات المتحدة، تضمنت تأكيدا على عدم جنوح طهران للتفاوض «تحت الضغط والترهيب». حدد مجلس الأمن، يوم الأربعاء، لعقد اجتماع مغلق بشأن مخزون إيران من اليورانيوم.

الاجتماع طلب عقده ستة من أعضاء مجلس الأمن، وهم فرنسا واليونان وبنما وكوريا الجنوبية وبريطانيا والولايات المتحدة.

وقال دبلوماسيون، إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سيعقد اجتماعا مغلقا يوم الأربعاء لبحث زيادة مخزون إيران من اليورانيوم المخصب إلى ما يقرب من درجة صنع الأسلحة.

وذكر الدبلوماسيون أن هؤلاء الأعضاء يريدون أيضا من المجلس مناقشة التزام طهران بتزويد الوكالة الدولية للطاقة الذرية بـ«المعلومات اللازمة. لتوضيح المسائل العالقة المرتبطة بمواد نووية غير معلنة تم اكتشافها في مواقع عديدة في إيران».

توتر أمريكي إيراني

يُعقد الاجتماع بعد يومين من رسالة إيرانية أكدت فيها أنها لن تتفاوض «تحت الضغط والترهيب» بشأن برنامجها النووي، ردًا على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. أنه بعث رسالة إلى المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي لحضه على إجراء محادثات جديدة بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وحذر ترامب من أن إيران قد تعرض نفسها لعمل عسكري محتمل في حال عدم تجاوبها. ما دفع خامنئي إلى الرد برفض «غطرسة» القوى الأجنبية.

وأعلنت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة الأحد استعداد طهران لمناقشة قضايا معينة. لكنها استبعدت أي محادثات تستهدف إنهاء برنامجها النووي، قائلة: «إذا كان الهدف من التفاوض تبديد المخاوف بشأن احتمال عسكرة البرنامج النووي الإيراني، فإن ذلك قابل للنقاش».

وأضافت: «لكن إذا كان الهدف القضاء على البرنامج النووي الإيراني السلمي لتحقيق ما فشل فيه (باراك) أوباما، فإن مفاوضات كهذه لن تعقد إطلاقا».

والإثنين، كتب وزير الخارجية الإيراني سيد عباس عراقجي على منصة إكس أن «برنامج إيران للطاقة النووية كان وسيبقى دوما سلميا بالكامل. وبالتالي لا توجد أساسا أي عسكرة محتملة لهذا البرنامج. نحن لن نتفاوض تحت الضغط والترهيب». وأضاف أن «التفاوض يختلف عن الترهيب والإملاءات».

الضغوط القصوى

وبعد عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني، أعاد ترامب تفعيل سياسة «الضغوط القصوى» التي اعتمدها تجاه إيران خلال ولايته الرئاسية الأولى. وشملت تشديد العقوبات على طهران على خلفية اتهامها بالسعي إلى حيازة سلاح نووي.

وكان الاتفاق النووي الذي ساعد أوباما في التفاوض عليه بين طهران والقوى الكبرى في عام 2015. قد وعد بتخفيف العقوبات عن إيران في مقابل كبح برنامجها النووي.

وحافظت طهران التي تنفي سعيها إلى امتلاك سلاح نووي، على التزاماتها بموجب الاتفاق بعد انسحاب ترامب منه، قبل أن تبدأ لاحقا بالتراجع عنها.

ويقدّر مسؤولون أمريكيون أن إيران قد تحتاج الآن إلى بضعة أسابيع فقط لصنع قنبلة نووية، إذا أرادت ذلك.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى