وكيل الأزهر يؤكد أن “الأخوة الإنسانية” أهم وثيقة عالمية في القرن الحالي
قال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، الخميس، إن وثيقة الأخوة الإنسانية تعد أهم وثيقة في القرن الحالي، وإنها وضعت العالم أجمع أمام ماضيه وحاضره ومستقبله.
ونقلت العين الإخبارية عن الضويني قوله: مر عامان على توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية تحققت فيهما العديد من الإنجازات، ولا يزال هناك الكثير الذي لا بد من إنجازه لتحقيق الطموحات والتطلعات نحو تجسيد مبادئ الأخوة الإنسانيَّة على أرض الواقع، وهو ما يتطلب تضافر جهود الخيرين من المؤمنين بأهدافها حتى تتحول إلى دستور عالمي يجتمع حوله الناس على قلب رجل واحد.
ووضعت وثيقة الأخوة الإنسانية، بحسب المسؤول الأزهري، العالم أجمع أمام ماضيه وحاضره ومستقبله؛ ليكون صاحب قرار في تبني ما جاءت به الأديان السَّماويّة من أجل أن يعم السلام والأمان البشرية كلها، مؤكدا أنه لا يخفى على من يُطالع أخبار العالم الآن ما يُعانيه من قتل الإنسان لأخيه الإنسان بسبب غياب المبادئ والقيم وانتشار الإرهاب؛ ولذا لابد من تكاتف المفكرين ورجال الدين والفلاسفة والإعلاميين والمبدعين والفنانين في كل مكان، ليعيدوا من خلال هذه الوثيقة اكتشاف قيم السلام، والعدل، والخير، والجمال، والعيش المشترك، ومحاربة الإرهاب والتطرف.
وشدد على أهمية التعويل على العنصر النشيط في هذه الحياة، ألا وهم الشباب الذين ينتظرهم مستقبل يجب عليهم أن يسهموا في بنائه بقيم السماحة وصناعة السلام.
ويخلد العالم اليوم الخميس، الذكرى الثانية لتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية، التي وقّعها قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة يوم 4 فبراير 2019، برعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية.
وهذه هي المرة الأولى التي يحتفل فيها العالم بـ اليوم العالمي للأخوة الإنسانية، بعد أن اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً بالإجماع بهذا الصدد، وذلك تخليدا لتلك الذكرى، وتقديرا لأهداف الوثيقة، ودعما لجهود الإمارات في نشر التسامح.