وفاة على ارتفاع 30 ألف قدم.. ما الإجراءات التي يتبعها الطاقم؟
كشفت مضيفة طيران أرجنتينية، خبيرة في المجال منذ 14 عامًا، عن الإجراءات المتبعة على متن الطائرة في حال وفاة أحد الركاب، مؤكدة أن الطاقم مدرّب على التعامل مع هذه الحالات حفاظًا على سلامة الجميع.
وقالت باربرا باسيليري، 33 عامًا، لموقع “وات ذا غام”: “الوفاة على متن الطائرة ليست شائعة، لكنها تحدث أحيانًا، ولهذا السبب تتبع شركات الطيران إجراءات محددة”.
الإجراء الأول: التأكد من الحالة الصحية
تشرح باربرا أن أول خطوة عند الاشتباه في وفاة أحد الركاب هي إخطار الطاقم، الذي يقوم بدوره بإبلاغ القبطان.
ويبدأ أفراد الطاقم بفحص العلامات الحيوية للشخص وربما بدء الإنعاش القلبي الرئوي، كما يُستفسر عن وجود طبيب بين الركاب لتقديم المساعدة إذا لزم الأمر.
وأضافت باربرا: “لا يمكن الإعلان رسميًا عن وفاة أي شخص حتى وصول الطائرة إلى الأرض، حيث يؤكد الطبيب وفاته”.
القرار بين الهبوط أو الاستمرار بالرحلة
في حالات الوفاة، عادةً ما يواجه الطيار خيارين: الهبوط في أقرب مطار لضمان سلامة الركاب، أو متابعة الرحلة إذا كان الوضع تحت السيطرة.
ويتم نقل المتوفى إلى مكان منفصل داخل الطائرة، سواء كان صفًا فارغًا أو منطقة بعيدة عن أنظار الركاب.
قصص من واقع الطيران
وشاركت باربرا بعض التجارب الواقعية، فقالت إن أحد الركاب توفي خلال رحلة طويلة، فقام الطاقم بتغطية عينيه بقناع نوم ولفه ببطانية لحماية خصوصيته، بينما استمر باقي الركاب في النوم دون معرفة التفاصيل.
وفي حادثة أخرى، خلال رحلة عبر المحيط الأطلسي، لم تتوفر مقاعد فارغة، فاضطر الطاقم لوضع الجثة في مطبخ المضيفات وتغطيتها ببطانية، مع استمرار الخدمة للركاب على متن الطائرة.
نقل الجثث خارج الطائرة
وأوضحت باربرا أن بعض الرحلات تحمل الجثث في عنابر الشحن، خاصة عند نقلها إلى بلدها الأصلي، وغالبًا ما يرافقها أحد أفراد الأسرة.
وأضافت: “بعض المطارات، مثل مطار أمستردام، توفر مشرحة لاستقبال الجثث وتجهيزها قبل إعادتها”.
وأكدت مضيفة الطيران أن الهدف الأساسي من هذه الإجراءات هو التعامل مع الوفاة “بأقصى قدر من الاحترام والسرية”، لضمان راحة الركاب وسلامة الطاقم.







