سياسة

وفاة الأمين العام لجامعة الدول العربية السابق نبيل العربي


بعد سنوات من النضال في الخارجية المصرية، وجامعة الدول العربية، توفي الاثنين، السفير نبيل العربي، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية ووزير الخارجية المصري الأسبق عن عمر ناهز 89 عامًا بعد صراع طويل مع المرض.

نبيل العربي من أهم الوزراء في تاريخ مصر الحديث، حيث كان من المفاوضين في مفاوضات كامب ديفيد، وكان له العديد من التأثير الهام في العديد من القضايا العربية، حيث كان ” العربي” ضمن الأسماء التي رشحها الشباب ليكون ضمن النخبة بعد أحداث يناير 2011 والاطاحة بنظام مبارك.

وقد نعت وزارة الخارجية المصرية الوزير الأسبق، مشيدة بـ”الدور الوطني العظيم الذي قام به في ملحمة التحكيم الدولي لاسترداد أرض طابا الغالية إلى السيادة المصرية”، مؤكدة أنه “تصدى لمختلف القضايا بهدف أسمى وهو تحقيق المصالح المصرية والدفاع عنها”.


فمن هو نبيل العربي؟

  
نبيل العربي مواليد مارس 1935، وتخرج في كلية الحقوق جامعة القاهرة وحصل على الدكتوراة في العلوم القضائية من مدرسة الحقوق بجامعة نيويورك، بدأ مسيرته المهنية مستشارًا قانونيًا للوفد المصري أثناء مؤتمر كامب ديفيد للسلام في الشرق الأوسط عام 1978، حيث لعب دورًا كبيرًا في المفاوضات بين مصر وإسرائيل، والتي وصفت بالحساسة حينها.

بعد انتهاء تلك المفاوضات شغل العربي منصب سفير مصر لدى الهند ما بين عامي1981-1983، ثم تم تعيينه في منصب المندوب الدائم لمصر لدى الأمم المتحدة في جنيف في الفترة من 1987 إلى 1991، قبل أن ينتقل إلى نيويورك في الفترة من 1991 وحتى 1999.

وفي 15 مايو 2011، تم اختيار نبيل العربي كأمين عام لجامعة الدول العربية خلفاً لعمرو موسى، واستمر في منصبه خمس سنوات متتالية حتى 30 يونيو 2016، وفترة تولي العربي لأمانة الجامعة العربية، اتسمت بأنها مرحلة حرجة في تاريخ الجامعة، إذ تزامنت مع النزاعات التي اجتاحت عدداً من الدول العربية فيما يعرف بالربيع العربي، واتخذت الجامعة أثناء ولايته قرار إنشاء القوة العربية المشتركة في مارس 2015، وهو القرار الذي لم يدخل حيز التنفيذ حتى الآن.

وقد استمرت مسيرة العربي في التمثيل الدولي لمصر، وعمل كقاضٍ في محكمة العدل الدولية بين عامي 2001 و 2006. إذ كان واحدًا من بين فريق القضاة الذين أصدروا حكمًا في يونيو عام 2004، بإدانة الجدار الفاصل الذي بنته إسرائيل واعتباره غير قانوني.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى