سياسة

وسط الصراع الليبي.. ما هي أهمية حقل الشرارة النفطي؟


حقل الشرارة النفطي، برزت أهميته مجددا بعدما أعلن الجيش الوطني الليبي تعزيز وجوده فيه من أجل منع الميليشيات المسلحة من التقدم نحوه، وتأمينه باعتباره أحد أهم موارد البلاد، من أطماع المرتزقة.

وقال مصدر ليبي إن الجيش الوطني سير دوريات عسكرية في حقل الشرارة النفطي لتأمين المرفق الحيوي، في إطار مساعيه بالتعاون مع حرس المنشآت النفطية، من أجل حماية حقول النفط اللليبية، وعدم استيلاء الميليشيات والمرتزقة عليها.

ونفى المصدر نفسه الأخبار التي راجت بشأن عدم سيطرة الجيش على حقل الشرارة النفطي، مؤكدا إحكام الجيش سيطرته عليه، ليحسم الجدل بشأن واحد من أهم الحقول في ليبيا من الناحية الإستراتيجية، لا سيما وأنه ينتج 300 ألف برميل من النفط يوميا.

وتكمن أهمية حقل الشرارة، الذي تم اكتشافه في العام 1980 ويقع في صحراء مرزق جنوب طرابلس، في أنه أكبر حقل نفطي في ليبيا، إذ تبلغ الاحتياطيات المؤكدة به بنحو 3 مليارات برميل نفط تقريبا، الأمر الذي جعله على الدوام محط أنظار الميليشيات المسلحة.

ويشكل إنتاج حقل الشرارة قرابة ثلث الإنتاج الليبي من النفط الخام، الذي تخطى مليون برميل يوميا قبل عامين، ويعد أحد الروافد المهمة للاقتصاد الليبي، في بلد يعتمد بشكل أساسي على النفط.

وتمثل صادرات النفط الخام في ليبيا ما يعادل 96 بالمئة من إجمالي الصادرات الكلية للبلاد، كما تسهم عائدات النفط في الإيرادات المالية لليبيا بنسبة 95 بالمئة.

وتعرض حقل الشرارة إلى هجمات عدة من جماعات مسلحة على مدار السنوات القليلة الماضية، الأمر الذي أدى إلى تعطيل الإنتاج فيه لفترات طويلة، وكبد البلاد خسائر مادية فادحة.

فقد تعرض بين عامي 2014 و2018 إلى هجمات عدة أدت إلى خروجه عن العمل لعدة أشهر، على فترات متباعدة، كما دمرت جماعات مسلحة بعض أنابيب النفط التابعة له في أكثر من مناسبة.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى