وزير دفاع إسرائيلي أسبق: نتنياهو يمارس تطهيرًا عرقيًا شمال غزة

اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق موشيه يعلون رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بقيادة البلاد إلى الخراب، مشيرا إلى أن بلاده تنفذ “تطهيرا عرقيا” شمالي قطاع غزة.بينما طالبت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس” بتشكيل لجنة تحقيق دولية في استخدام إسرائيل أسلحة محرمة في حربها على المنطقة.
وقال يعلون في مقابلة مع قناة “democratv” الإسرائيلية. وأعادت هيئة البث الرسمية نشر مقتطفات منها، إن “حكومة اليمين الإسرائيلية تجر الدولة العبرية الآن للاحتلال والضم والتطهير العرقي”، مضيفا “انظروا إلى شمال القطاع والتهجير، والاستيطان اليهودي”.
وأكد خلال المقابلة أن بنيامين نتنياهو يقود إسرائيل نحو “الخراب”. بينما قاطعته المحاورة وسألته “لقد قلتَ كلمات لم أتوقع أن أسمعها منك، تطهير عرقي في شمالي قطاع غزة أتظن أننا في الطريق إلى ذلك؟”.
ورد يعلون “ولما في الطريق؟ ماذا يحدث هناك؟ لم تعد بيت لاهيا موجودة ولم تعد بيت حانون موجودة، والآن يعملون في جباليا، إن الجيش الإسرائيلي يطهر المنطقة من العرب”.
-
صراع وخلافات وتلاسن بين بن غفير و نتنياهو
-
42 يومًا حاسمة: تفاصيل الاتفاق المؤقت بين إسرائيل وحماس لوقف الحرب في غزة
ولم تتأخر ردود الفعل المنددة، ولعل أبرزها اعتبار وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير أنه من “العار” أن إسرائيل عينت “شخصا كهذا قائدا للجيش ووزيرا للدفاع”.
وقاد موشيه يعلون (74 عاما) الجيش الإسرائيلي بين عامي 2002 و2005. قبيل الانسحاب الإسرائيلي الأحادي الجانب من قطاع غزة.
وانضم يعلون إلى الليكود، حزب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وكان وزيرا للدفاع ونائبا لرئيس الوزراء قبل أن يستقيل عام 2016 بعد خلافات مع نتنياهو.
واعتُبر من الصقور خلال مسيرته السياسية داخل الليكود. وتحالف عام 2019 مع زعيم المعارضة الحالي يائير لبيد قبل أن يتقاعد من الحياة السياسية عام 2021.
-
تنفيذا لمخطط بن غفير.. الجيش الإسرائيلي يعزز من تسليح المستوطنين
-
شركة أمن أميركية في غزة.. مبادرة إسرائيلية لضبط توزيع الإغاثة
ودأب يعلون مؤخرا على الإدلاء بمواقف تعتبر صادمة في إسرائيل. منها دعمه جنودا هددوا بعدم الحضور إلى الجيش كجنود احتياطيين، قائلا إنه لو “كان ضابطا في جيش هتلر” لرفض القيام بأمور معينة، مع تشديده على أنه “لا يقارن” ذلك بالوضع في إسرائيل.
وفي 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اجتاح الجيش الإسرائيلي شمال قطاع غزة .بهدف منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلاله وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه. تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
-
وزير دفاع إسرائيلي أسبق: نتنياهو يمارس تطهيرًا عرقيًا شمال غزة
-
لقيادة ‘الحرس الوطني’ بن غفير يختار عسكريا متطرفا
وفي سياق متصل طالبت حركة حماس اليوم السبت بتشكيل لجنة تحقيق دولية للتحقيق في استخدام الجيش الإسرائيلي أسلحة محرمة دوليا في شمال قطاع غزة تؤدي إلى “تبخّر الأجساد”.
وقالت الحركة في بيان نشرته عبر منصة ”تلغرام” إن “الشهادات المروّعة التي يدلي بها المواطنون والأطباء في شمال قطاع غزة بعد الغارات والمجازر التي تُنَفّذ ضد المدنيين الأبرياء وتأكيد حالات استهداف بأسلحة وذخائر تؤدّي إلى تبخّر الأجساد. تؤشِّر بقوّة إلى استخدام جيش الاحتلال الإرهابي أسلحة محرّمة دوليا خلال حملة الإبادة الوحشية والمستمرة منذ ثلاثة وخمسين يوما في شمال القطاع”.
-
هل استجابت إسرائيل للمطالب الأمريكية لإدخال المساعدات لغزة؟
-
تصاعد الأزمات الإنسانية في غزة: النساء والأطفال الأكثر تضرراً
وطالبت الحركة المجتمع الدولي والأمم المتحدة، بتشكيل لجنة تحقيق دولية متخصصة، والدخول إلى شمال قطاع غزة. وكشف طبيعة الذخائر التي يستخدمها جيش الاحتلال الفاشي وتؤدّي لهذه الإصابات والحالات غير المعروفة. وحقيقة ما يرتكبه من انتهاكات واسعة للقوانين الدولية بحق المدنيين العزل.
وشددت الحركة في بيانها على أن “المجتمع الدولي والأمم المتحدة ودولنا العربية والإسلامية مطالَبون اليوم بالوقوف عند مسؤولياتهم. بوقف هذه الانتهاكات والمجازر المستمرة في قطاع غزة منذ أربعمائة وعشرين يوما، والتي يتحدّى الاحتلال من خلالها كافة القوانين والقيم الإنسانية والمؤسسات السياسية والقضائية الدولية”. وحثت على الإسراع في جلب “مجرمي الحرب” للمحاسبة على جرائمهم ضد الإنسانية.