وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي: أمن السعودية من أمنا
في حديث خاص لسكاي نيوز عربية يوم الخميس، شدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي ناصر بوريطة، على أن أمن المملكة العربية السعودية من أمن المغرب.
وقد أكد بوريطة على التضامن الكامل للمغرب مع السعودية بخصوص الاعتداء الأخير الذي تعرضت له منشأتان نفطيتان تابعتان لشركة أرامكو في خريص بقيق في 14 سبتمبر الجاري، حيث وصف الاعتداء الإيراني بأنه غير مقبول.
وأضاف أيضا بوريطة: لم تكف إيران عن ممارسة أعمالها العدائية في المنطقة، وتبني استراتيجية الهروب إلى الأمام وسياسة التخريب التي تمثل تهديدا ليس لدور الجوار فحسب، وإنما للأمن القومي العربي والاستقرار الدولي. ودعا أيضا المسؤول المغربي إلى التعامل بحزم مع النظام الإيراني، وإفهامه أن الأمن الإقليمي العربي واحد ويمنع المساس به.
وأضاف أيضا، على المجتمع الدولي أن يكون أكثر فاعلية في التعاطي مع الانتهاكات الإيرانية باعتبارها تمس الاستقرار والسلم الدوليين. كما تطرق بوريطة في حديث للتدخلات الإيرانية التي طالت دولا عربية وأخرى أفريقية، حيث طالب المجتمع الدولي لتوحيد خطابها بشأن تلك التجاوزات، والعمل بشكل جماعي لحل الأزمة معها بمختلف جوانبها بما فيها مسألة الانفاق النووي.
وتحدث بوريطة عن أهمية إعادة النظر في أسلوب عمل الأمم المتحدة، بخصوص الملف الإيراني، حيث أكد على ضرورة ألا يتخذ التشديد على العمل الجماعي ذريعة لتأخير تقديم الحلول، وقال بأن العمل الجماعي ضروري، ولكن يجب ألا يختزل في منصات الخطابة واجتماعات الأمم المتحدة.
وأضاف بوريطة: بأنه إذا أرادت الأمم المتحدة المحافظة على مكانتها فعليها، تفعيل العمل الجماعي، وإيجاد مكان بين الأطراف المتناقضة حول إيران، وإلا فإنها ستفقد مصداقيتها.
وخلال حديثه إلى التجربة السودانية التي وصفها بأنها ناجحة، فقد قال أيضا بوريطة بأن الشعب السوداني ضرب مثالا يحتذى به في المحافظة على استقرار بلاده. مضيفا: أمام السودان طريق صعب يتمثل بتطبيق الإعلان الدستوري، إلا أننا نثق بقدرة الشعب على تحقيق ذلك، وكلنا ندعم استقرار هذا البلد العربي.