سياسة

وزير الدفاع التركي في قطر.. ما سبب الزيارة؟


تمكن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار من الوصول إلى الدوحة وذلك في زيارة لم يسبق أن أعلن عنها أو عن زمنها، في الوقت الذي تتسارع  فيه تعرف الأحداث في ليبيا تطورا سريعا، في ظل رصد تقدّم الميليشيات المسلحة المدعومة من أنقرة نحو سرت.

وفي هذا الصدد، ذكرت وكالة الأنباء القطرية في تدوينة لها عبر موقع تويتر، استقبال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، لخلوصي أكار، حيث جاءت زيارة هذا الأخير بعد مرور نحو أسبوعين من زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الدوحة، في 2 يوليوز الحالي، على رأس وفد تضمّن وزير الدفاع ووزير المالية.

وخلال الزيارة السابقة، جرى توقيع عدة اتفاقيات اقتصادية، كما يُنظر إلى الدوحة على أنها المموّل لمشاريع تركيا في الشرق الأوسط، نظرا لأنها تدخلت عدة مرّات لضخ أموال مع تهاوي الليرة التركية، وتوسيع اتفاقيات اقتصادية سابقة، بينما أوضحت تقارير وشهادات لموقوفين من عناصر الميليشيات المسلحة إلى تورط قطر في تمويل المقاتلين المحسوبين على بعض الفصائل السورية، ولم يتم الإعلان عن زمن الزيارة، في حين تشير المؤشرات إلى صلتها بالتطوّرات الليبية.

وخلال الأيام الماضية، قامت تركيا بشن هجوم على مصر والتي وصفت تدخلها في ليبيا بغير الشرعي، في الوقت الذي تواصل فيه ضخّ الميليشيات المسلحة استعداداً لمعركة سرت، وفق ما جاء في بيانات للجيش الليبي.

هذا وجرى رصد تحرّكات للميليشيات المسلحة في حدود خط سرت الجفرة، في حين أكد الجيش الليبي أنه مستعد لردع أيّ محاولات من الميليشيات لاقتحام المدينة، وإن المعركة المرتقبة تختلف عن المواجهات السابقة الممتدة على مدار شهور بين الجيش الليبي والميليشيات، إذ يُتوقع بأن تشهد تدخلاً مباشراً من الجيش المصري للمرّة الأولى منذ اندلاع الأزمة الليبية.

فيما قام كلٌّ من البرلمان الليبي يوم الاثنين المنصرم، والقبائل الليبية يوم الخميس، بالمطالبة من مصر التدخل لردع المحتل التركي، وكان الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، سبق أن حذر من تقدّم الميليشيات في اتجاه خط سرت الجفرة، ووصفه بالخط الأحمر.

إن العلاقات المصرية-القطرية تعرف انقطاعاً منذ عام 2013، على خلفية عزل الإخوان المسلمين عن الحكم، بينما تؤويها قطر وتدعمها، وتعد مصر إحدى دول المقاطعة العربية لقطر منذ يونيو 2017.

ونفس الأمر يحدث مع العلاقات المصرية- التركية، والتي تعرف هي الأخرى توتراً على العديد من الأصعدة، فيما تسعى تركيا لإنشاء قواعد عسكرية في بنغازي المتاخمة للحدود المصرية الغربية، لإزعاج القاهرة، وتشدّد هذه الأخيرة على عدم السماح بالمساس بأمنها القومي.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى