سياسة

وحدات جديدة يضعها التحالف لمجابهة الحوثيين بمأرب


مصادر عسكرية أكدت أن التحالف العربي بقيادة السعودية قام بنشر وحدات شكلت حديثا بالقرب من مأرب. حيث تضاءلت وتيرة الصراع بالوقت الذي تفاقمت بمنطقة حرض الاستراتيجية الحدودية.
ورغم هاته التطورات إلا أن الأطراف المتحاربة تحتفظ بمواقعها بالقتال بغية الهيمنة على المناطقة الزاخرة بالطاقة. الشيء الذي أسفر عن تفاقم الحرب منذ سنوات.

خسائر الحوثي في شبوة ومأرب

وجاءت الهجمات التي شهدتها الإمارات باعتبارها عضوا بالتحالف، كرد من مليشيات الحوثي الإرهابية على الخسائر التي تعرضت لها بشبوة ومأرب. الشيء الذي وجه ضربة جديدة لجهود السلام المتعثرة.

وتحضى مأرب بأهمية حيوية باعتبارها آخر معقل بشمال اليمن للحكومة المعترف بها دوليا. علاوة على أنها المنطقة الوحيدة المنتجة للغاز بالبلاد وتتضمن أكبر حقول للنفط. وأكدت مصادر عسكرية توقف تقدم لواء العمالقة بمأرب عقب اختراق حصار الحوثيين حول المدينة الرئيسية وتأمين الطريق لشبوة.

وعقب التقدم الذي حققه الحوثيون قام التحالف في يناير بإرسال لواء العمالقة إلى الجبهات الرئيسية للقتال.

ألوية اليمن السعيد

وأفاد مصدران حكوميان بأن التحالف نشر بالأسبوع الماضي وحدات جديدة تدعى “ألوية اليمن السعيد” تشمل مقاتلين من القبائل اليمنية بالشمال والسلفيين. وذلك على مقربة من مأرب في سياق إعادة هيكلة القوات المحلية المقاتلة للحوثيين.

ومزال لم يتضح بشكل جيد إذا ما ستمهد هاته الخطوة الطريق أمام المقاتلين الجنوبيين بالرجوع لمواقعهم على الساحل الغربي. لكنها ستزعزع سيطرة حزب الإصلاح الإسلامي على الوحدات الموالية للتحالف بمأرب.

وتعرف حرض الاستراتيجية اشتباكات ساحقة بين القوات الحكومية والحوثيين. حيث لقي 32 جندي مصرعهم وتعرض أزيد من مئة شخص للإصابة بالأيام الثلاثة الأخيرة. كما قتل 56 متمرد بالمواجهات والغارات الجوية للتحالف.

محاصرة حرض

ووفقا لمصادر عسكرية فإن القوات الموالية للحكومة لم تستطيع لحد الآن استرجاع منطقة حرض. إلا أنها استطاعت حصارها. وفي ظل الحرب اليمنية المتصاعدة قام وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير بمقابلة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى يائيل ليمبرت بالرياض. وذلك من أجل البحث لتعزيز الجهود للتوصل لحل سياسي بشأن النزاع باليمن.
وأشارت وزراه الخارجية الأمريكية عبر تغريدة لها على أن ليمبرت التقت الجبير لمناقشة القضايا الإقليمية. وكذلك الأزمة مع لبنان.

وعلى خلفية تصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي التي انتقد فيها حرب اليمن. نشبت أزمة دبلوماسية بأكتوبر الماضي ما بين لبنان ودول خليجية ضمنها السعودية. وجراء ذلك قامت مجموعة من الدول ضمنها السعودية، الإمارات، البحرين، الكويت واليمن بسحب سفراءها من لبنان. علاوة على مطالبة سفراء لبنان بمغادرة بلدانهم.

 

وأضافت الوزارة، أن الجانبين قاما كذلك بالبحث في التعاون لتعزيز الجهود المتعددة الأطراف. وذلك بغية التوصل لحل دبلوماسي سلمي للصراع باليمن.

وصرحت وزراة الخارجية السعودية بأن ليمبرت والجبير تطرقا أيضا أثناء اللقاء للتطورات المتعلقة بالأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية. كما أفادت وزارة الخارجية الأمريكية بأن ليمبرت ستزور الأردن والسعودية والكويت والبحرين. وذلك ما بين 3 و11 فبراير للبحث بالأمن الإقليمي والقضايا الثنائية.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى