واشنطن أعدت مجموعة عقوبات ضد تركيا لشرائها أس 400


أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أن قدرة بلاده على امتلاك تكنولوجيا الصواريخ الأمريكية، ومشاركتها في الإنتاج التسليحي، هي الشرط الذي إذا تحقق قد ينهي سعي أنقرة لامتلاك أنظمة دفاع جوي روسية.

ووفق ما نقلته وكالة بلومبيرغ، اليوم الخميس، قول وزير الدفاع التركي في رد عبر البريد الإلكتروني على أسئلة قبل اجتماع افتراضي لوزراء دفاع منظمة حلف شمال الأطلسي، يبدأ الخميس: ”وحدها روسيا التي استجابت، حتى الآن، لاحتياجات تركيا بشكل مناسب“.

وقد أشارت الوكالة، إلى أن تركيا تقول إنها أوفت الأسبوع الماضي بتعهدها باختبار صواريخ S-400 التي اشترتها من موسكو في عام 2019.

وهذا يتناسب مع خطط الرئيس رجب طيب أردوغان، الإقليمية للقوة التركية، فيعتبر أن يكون بمثابة رد قاس على الولايات المتحدة، التي رفضت منذ عدة سنوات الاستجابة لشروط تركيا لشراء منظومة باترويوت الأمريكية، وهو ما ذفع أنقرة لشراء بديل عن باتريوت.

كما رفض أكار انتقادات شركائه في حلف الاطلسي لإطلاق الصاروخ، في تأكيد ضمني على حدوثه، وفقًا لبلومبيرغ.

وصرح وزير الدفاع التركي: ”كل المشتريات الدفاعية تتضمن اختبارات وضوابط للنظام“. لن يتم دمج إس -400 في البنية التحتية للقيادة والتحكم لحلف الناتو، بل ”تُستخدم كنظام مستقل مشابه لاستخدام أسلحة إس -300 الروسية الصنع الموجودة داخل الناتو“.

ومن جانبها ذكرت بلومبيرغ، إن هذا الجواب من أكار، كان إشارة واضحة إلى اليونان، المنافس التقليدي الذي يخوض نزاعات مع تركيا، حول اكتشافات الطاقة في شرق البحر المتوسط ​​ومستقبل قبرص المقسمة، وهي التي لديها في مستودعاتها الصواريخ التي أشار اليها وزير الدفاع التركي.

كما استذكرت بلومبيرغ قول سفيرة الولايات المتحدة لدى حلف الاطلسي، كاي بيلي هاتشيسون في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت في بروكسل يوم الأربعاء ”لقد فعلنا، إلى جانب حلفائنا في الناتو، كل ما في وسعنا، لتحويل تركيا عن شراء نظام دفاع صاروخي من قبل خصمنا المعترف به روسيا“. وأضافت ”أن اختبارهم لنظام إس -400 الروسي داخل حلف الناتو، أمر مقلق للغاية بالنسبة لنا جميعًا“.

وأعلنت السفيرة هاتشيسون: ”يقلقنا بشكل خاص أن نظام S-400 المتقدم سيمكن موسكو من جمع معلومات استخباراتية عن المقاتلة الشبح F-35 التي تصنعها شركة لوكهيد، وقد أوقفت الولايات المتحدة تركيا من شراكتها في إنتاج الطائرة، كعقوبة على استلام الصواريخ الروسية.

وكان رئيس العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي جيم ريش، قال هذا الأسبوع، إن عقوبات إضافية ستفرض بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية على تركيا لاختبارها صواريخ إس -400.

وزير الدفاع التركي قال -أيضًا- إنه مع تباعد المواقف على ما يبدو، فإن تركيا تواصل المحادثات بشأن نظام دفاع صاروخي من صنع الكونسورتيوم الفرنسي الإيطالي يوروسام ، ليكون موعد شراء صواريخ باتريوت الأمريكية عندما تحين ”الظروف المناسبة“، وفقًا للوزير التركي.

وأضاف أكار، إن تركيا تفي بجميع المسؤوليات المتوقعة من الأعضاء في الناتو ، بما في ذلك إنفاق 2٪ من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع، لكنها تريد من الحلفاء ”فهم مخاوفها الأمنية ومعالجة هذه المخاوف“.

Exit mobile version