سياسة

هيئات إعلامية فلسطينية تدين استهداف الصحفيين الفلسطينيين في غزة والقدس

 


قامت هيئات إعلامية فلسطينية بإدانة استهداف الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين الفلسطينيين في غزة والقدس، حيث كشف أحد الصحفيين المصابين بأنه تلقى اتصالا قبل إصابته من رقم هاتف إسرائيلي.

ومن جانبها، فقد أدانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين الاستهداف المباشر والمتعمد الذي تعرض له مصور وكالة AP المصور إياد حمد في العاصمة القدس، والصحفيان أسامة الكحلوت وحاتم عمر، في مخيمات مسيرات العودة بقطاع غزة من جنود الاحتلال الإسرائيلي.

                               

وفي بيان حصلت العين الإخبارية على نسخة منه، ذكرت النقابة بأن اعتداء جنود الاحتلال الإسرائيلي على الصحفي إياد حمد مصور وكالة الاسيوشويتد برس ( Ap) ما أدى إلى إصابته بكسور في ساقه، هو اعتداء مباشر ومقصود حسب شهود عيان

وذكرت أيضا بأن الصحفي أسامة الكحلوت قد أصيب بعيار ناري في القدم، شرقي مخيم البريج وسط قطاع غزة في حين أصيب الصحفي حاتم عمر بعيار معدني مغلف بالمطاط في كلتا الساقين، شرق خان يونس في اعتداءات واستهداف متعمد من جنود الاحتلال الإسرائيلي.

وذكرت النقابة بأنها تستنكر هذه الجريمة الممنهجة التي تضاف إلى سجل الاحتلال الأسود في استهداف الصحفيين وفرسان الحقيقة، فإنها تحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الصحفيين وتطالب المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية إلى التدخل الفوري والضغط على الاحتلال لوقف هذه الجرائم.

في حين أكد الصحفي الكحلوت للعين الإخبارية بأنه قد أصيب بعيار ناري في ساقه بعد لحظات من تلقيه اتصالا هاتفيا من رقم هاتف إسرائيلي، وأشار إلى أن الرقم يتبع سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

وقد قتلت قوات الاحتلال صحفيين فلسطينيين وأصابت (173) صحفيا، منذ انطلاق مسيرات العودة شرق غزة، كما تكررت إصابة (41) منهم أكثر من مرة، وذلك حسب أحد المعطيات التي نشرها مركز الميزان لحقوق الإنسان.

وذكر المركز، في بيان يوم الجمعة، بأن قوات الاحتلال قد تعمدت إصابة الصحفيين الكحلوت وعمر بالرغم من ارتدائهما سترة مميزة وواقية أثناء تغطية فعاليات مسيرات العودة شرق محافظة خان يونس.

ومن جهته، فقد أدان المكتب الحركي المركزي للصحفيين بحركة فتح استهداف قوات الاحتلال للزملاء الصحفيين خلال قيامهم بعملهم في تغطية اعتداءات الاحتلال على أبناء شعبنا في القدس وغزة.

وذكر المكتب الحركي في بيان أن قوات الاحتلال قد باتت وبشكل مقصود تستهدف الزملاء الصحفيين، خاصة ما حدث مع الزميل أسامة الكحلوت والذي تم الاتصال به وتهديده من جانب الاحتلال، ومن ثم تم إطلاق النار عليه وبشكل مباشر. كما طالب المكتب الحركي للصحفيين الاتحاد الدولي للصحفيين والمؤسسات الحقوقية والدولية بضرورة التدخل من أجل وقف هذه الاعتداءات بحق الصحفيين وتوفير الحماية لهم. وقد تمنى أيضا السلامة للزميلين أسامة الكحلوت وحاتم عمر عضوي المكتب الحركي الفرعي للصحفيين في إقليمي الوسطى ورفح، وللزميل المصور إياد حمد مصور وكالة اسيوشيتدبرس في القدس، وفق ما نقلت العين الإخبارية.

وقد أكد التجمع الإعلامي بأن مواصلة استهداف الصحفيين الفلسطينيين بهذه الطرق الجديدة هو دليل وبدون شك على وجود نوايا مبيتة لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي لقتل الحقيقة، ودعا المؤسسات الإقليمية والدولية التي تعنى بشؤون الصحفيين إلى توفير الحماية لهم وإجبار الاحتلال على وقف انتهاكاته بحقهم أثناء عملهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقد تجمع آلاف الفلسطينيين بعد عصر الجمعة في مخيمات العودة الخمسة المقامة على الحدود الشرقية لقطاع غزة، وذلك استجابة لدعوة الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة في الجمعة التي حملت اسم جمعة مجزرة واد الحمص، وهو الحي الفلسطيني في صور باهر في القدس الذي شهد مؤخرا تدميرا لأكثر من شقة سكنية.

ويشار إلى أنه منذ 30 مارس 2018، يتظاهر آلاف الفلسطينيين في 5 ساحات اعتصام، نصبت بها خيام في محافظات القطاع بزخم كبير كل جمعة ضمن فعاليات مسيرة العودة الكبرى. ومنذ انطلاق هذه المسيرات، فقد استشهد 321 فلسطينياً (12 منهم لازالت جثامينهم محتجزة لدى الاحتلال) وأصيب أكثر من 31 ألفاً، في قمع الاحتلال الإسرائيلي المشاركين بتلك المظاهرات التي تنادي بحق العودة وكسر حصار غزة، إلى جانب اعتداءات إسرائيلية أخرى على قطاع غزة.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى