هوس السلطة.. لماذا يتلهف أردوغان لسيطرة حزبه على اسطنبول؟


في عددها الأخير، ذكرت مجلة أحوال التركية أن لدى رجب طيب أردوغان، وبالتالي نظامه، هاجس معقد فيما يتعلق بإسطنبول التي تمثل رمزا له فبلدية تلك المدينة هي المكان الذي بدأ فيه أردوغان حياته السياسية، حيث تعمقت جذوره لقد استوعب نظامه الملاحظة التي عبر عنها منذ فترة ألا وهي: إذا تعثرنا في إسطنبول، فسوف نتعثر في تركيا.

وقالت المجلة: بكل معنى للكلمة، تمثل إسطنبول قاطرة الأمة، لقد كانت المدينة الضخمة بمثابة قناة للنظام لتركيز قوة اقتصادية وسياسية ورمزية كبيرة، وتمثل السلطة البلدية واحدة من القوى الأساسية لهذا النظام. ويبدو أنه من غير المرجح أن يكون النظام على استعداد لمشاركة مثل هذا المورد الخصب مع المعارضة.

وذكرت الصحيفة أن هناك مسألة ذات صلة وهي المعاملات الفاسدة التي استمرت لمدة 25 عامًا في سلطة بلدية إسطنبول منذ أن أصبح أردوغان رئيس بلدية المدينة في عام 1994. وإذا تم الكشف عن هذه المخالفات، فسوف يرقى هذا إلى الانتحار السياسي للنظام.

ورأى كاتب المقال جنكيز أكتار، في مقاله أن لدى الرئيس رجب طيب أردوغان، وبالتالي نظامه، هاجس معقد فيما يتعلق بإسطنبول، باعتبارها مسألة رمزية والمكان الذي بدأ فيه أردوغان حياته السياسية، وإخفاء الفساد المستمر منذ عام 1994 حين أصبح أردوغان رئيس بلدية المدينة.

يذكر أنه أصدرت محكمة تركية في اسطنبول، حكمًا بالسجن مدى الحياة بحق 15 شخصًا كانوا قد اتّهموا مقرّبين من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالتورّط في فضيحة فساد عام 2013. 

وكانت المحاكمة قد انطلقت على خلفية قضية تتعلّق بتسجيلات قيل إنها تظهر تورّط أردوغان الذي كان حينها رئيسا للحكومة، وعدد من وزرائه.

وشكّلت القضية أحد أكبر التحدّيات التي واجهها أردوغان وأجبرت ثلاثة من وزرائه على الاستقالة، لكنه اعتبر أن التسجيلات “مفبركة” واتّهم خصمه الداعية فتح الله غولن بتلفيق فضيحة لإطاحته.

Exit mobile version