هنا سلطان النيادي.. الإمارات تصنع التاريخ
صنع المستقبل والمجد هي أهداف ثابتة تسعى الإمارات إليها دائماً، لإظهار الإنجاز التاريخي في العالم العربي في استكشاف الفضاء الخارجي.
يعود تاريخ الإمارات مع الفضاء إلى ما يزيد عن 40 عاما من الآن. عندما استقبل الشيخ زايد، فريق وكالة “ناسا” الأميركية، التي أطلقت رحلة “أبولو” الشهيرة إلى سطح القمر. وكان العالم المصري الدكتور فاروق الباز أحد أعضاء هذا الفريق، عام 1976.
الفضاء الإماراتي
واليوم نجح رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي في خوض أول مهمة سير في الفضاء بتاريخ العرب خارج محطة الفضاء الدولية، ضمن البعثة 69.
وعلى نهج الشيخ زايد اهتمت الإمارات بمجال استكشاف الفضاء، ويصبح النيادي أول عربي يسبح في الفضاء الخارجي. بعد خروجه اليوم من محطة الفضاء الدولية لإجراء عمليات صيانة وتركيب ألواح شمسية.
النجاح في المهمة التاريخية للسير خارج محطة الفضاء الدولية. تجعل دولة الإمارات العاشرة عالمياً في تلك المهمة، ورسمت الإمارات وخططت ودربت وأهلت لتحقق إنجازاً غير مسبوق.
ودولة الطموح وعدت فأوفت وحولت أحلامها إلى واقع ملموس، ودخلت معترك الكبار بأحلام أكبر من أحلامهم. وصنعت ما كان يعتقده كثيرون من أصناف المستحيلات.
بداية من تأسيس وكالة الإمارات للفضاء، بموجب مرسوم بقانون اتحادي والمضي من أجل تطوير قطاع الفضاء في الدولة. وإقامة الشراكات والبرامج الأكاديمية والاستثمارات في مشاريع الأبحاث والتطوير والمبادرات التجارية. ودفع عجلة أبحاث علوم الفضاء واستكشافه والاستثمار في الكوادر الوطنية.
حاكم دبي: المهمة إنجاز إماراتي عربي
واحتفالاً بالحث قال نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إن المهمة. التي تعد إنجازاً إماراتيًا وعربيًا في مجال علوم الفضاء، جاءت بعد عمل شاق وجهد وإصرار على مدار 3 أعوام، من التدريب المكثف. واليوم رأينا سلطان النيادي في أول مهمة للسير في الفضاء الخارجي، وتنفيذ مهمات لتركيب أجزاء جديدة وإجراء صيانة في محطة الفضاء الدولية.
وأضاف بن راشد آل مكتوم: أن أول سلطان النيادي إماراتي، أول عربي، أول مسلم، يسير في الفضاء الخارجي، ونحن فخورون بذلك”.
وقال بن راشد: يقولون إن ثلثي نجوم السماء تحمل أسماء عربية، العرب قادرون، العرب قادمون، العرب مبدعون. إذا قررنا التركيز على العلم، والاستثمار في الشباب، والابتعاد عن الخلافات”.
وغرد سلطان النيادي عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، إنه سيخرج من معادلة الضغط في محطة الفضاء الدولية، ليصبح بذلك أول عربي يسير في الفضاء.
وأضاف النيادي: “اليوم نصل إلى محطة جديدة في مسيرتنا، خضت تدريبات مكثفة لأكثر من 3 أعوام تحضيراً لهذه المهمة التي تتطلب تركيزاً عالياً. ودقة، وتابع: “ساعات قليلة ونسطر للعرب تاريخاً جديداً، ويلامس علم الإمارات الفضاء”.
تشير الكثير من التقارير إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة بذلت جهوداً مالية كبيرة لتحقيق طموحاتها، حيث استثمرت نحو 6 مليارات دولار في مجال استكشاف الفضاء. وأنشأت منظومة كاملة مخصصة لأبحاث صناعة الفضاء. وتمتلك الإمارات 5 مراكز بحثية بما في ذلك مركز محمد بن راشد للفضاء، ويعمل نحو 1500 شخص في 50 شركة بقطاع صناعة الفضاء.
ومنذ عام 2000، أطلقت دولة الإمارات عدداً من الأقمار الصناعية للاتصالات والأبحاث. ما يجعلها اللاعب الرئيسي بمنطقة الخليج والوطن العربي في سوق الاتصالات.