هل يقلب المشهد السياسي؟ العالم يترقب خطاب ترامب الغامض

في أجواء يطغى عليها الغموض، يستعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، لإلقاء خطاب مرتقب من المكتب البيضاوي.
ولم يكشف البيت الأبيض عن مضمون الخطاب المقرر ظهر اليوم بالتوقيت المحلي، الأمر الذي فتح الباب أمام تكهنات واسعة، خاصة وأنه يأتي في ظل الجهود الدولية الرامية لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف بين روسيا وأوكرانيا، وفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية.
يأتي الإعلان في أعقاب قمة استثنائية استضافها البيت الأبيض يوم الإثنين الماضي، جمعت الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعدد من القادة الأوروبيين، بينهم المستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إضافة إلى ممثلين عن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي “الناتو”.
-
مكالمة قصيرة تجمع ترامب وزيلينسكي وقادة أوروبيين لبحث إنهاء الحرب
-
زيلينسكي يواجه موسكو بـ«فيتو» قبيل قمة ترامب–بوتين
وقد خرج الاجتماع بوعود أمريكية بتقديم ضمانات أمنية لكييف، وهو ما اعتُبر من قبل لندن “اختراقا مهما” في مسار الصراع.
زيلينسكي، الذي يأمل الحصول على وثيقة مكتوبة خلال عشرة أيام لتعزيز موقفه في أي مفاوضات مقبلة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وصف الدعم الأمريكي بأنه “خطوة كبيرة إلى الأمام”، معلنا استعداد بلاده لشراء أسلحة أمريكية بقيمة 90 مليار دولار.
من جانبه، ألمح ترامب خلال مؤتمر صحفي إلى إمكانية عقد اجتماع ثلاثي يجمعه مع زيلينسكي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين قريبا، مؤكدا أن هناك “فرصة جيدة لإنهاء الحرب” إذا ما توفرت الإرادة السياسية.
مضيفا أن الأوروبيين سيكونون في الخطوط الأمامية بحكم موقعهم الجغرافي، لكننا سندعمهم بقوة.
-
ضغوط متزايدة.. ترامب يطالب زيلينسكي بحل سريع للحرب
-
زيلينسكي يؤكد أهمية دعم ترامب: مستعد لتوقيع اتفاق المعادن
خلفية مشحونة بالتوتر
العلاقات بين ترامب وزيلينسكي لم تخلُ من التوتر في السابق. ففي لقاء جمعهما في فبراير الماضي داخل المكتب البيضاوي، وصل الخلاف إلى حد طرد الرئيس الأوكراني بعد مشادة كلامية حادة، حيث اتهمه ترامب حينها بعدم إظهار الامتنان الكافي للولايات المتحدة، محذرًا إياه من أنه “يُقامر بالحرب العالمية الثالثة”.
لكن أجواء قمة الإثنين بدت أكثر إيجابية، حيث أثنى ترامب على مظهر زيلينسكي الذي ارتدى ملابس رسمية سوداء بدلا من الزي العسكري المعتاد، بل وضع ذراعه على كتفه أمام الصحفيين تعبيرا عن دعمه.
ورغم الأجواء الايجابية بالنسبة لكييف، يبقى مسار السلام محفوفا بالتحديات. فبعد اجتماع ترامب وبوتين الأخير في ألاسكا يوم الجمعة الماضي، والذي وصفه الجانبان بأنه “ناجحا بشكل كبير”، لم يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وشدد بوتين على ضرورة “القضاء على جذور الصراع” قبل الحديث عن تسوية نهائية.
-
محادثات إسطنبول: بوتين يريد ترامب وزيلينسكي يشترط حضور القيصر
-
ترامب يصعّد ضد زيلينسكي: “ديكتاتور يحكم بلا انتخابات”
مداهمة منزل بولتون
وفي موازاة هذه التطورات، نفّذ مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) صباح الجمعة مداهمة لمنزل جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق وأحد أبرز منتقدي ترامب، في ضاحية بيثيسدا بولاية ماريلاند.
وبحسب تقارير إعلامية أمريكية، فإن التفتيش جاء في إطار تحقيق حول ما إذا كان بولتون قد احتفظ أو سرّب وثائق مصنفة سرية بطريقة غير قانونية.
كل هذه التطورات تجعل الأنظار مشدودة نحو إعلان ترامب المرتقب هذا المساء، وسط ترقب واسع لما إذا كان سيكشف عن مبادرة دبلوماسية جديدة تخص الصراع الأوكراني ـ الروسي، أم أن الأمر سيتعلق بملف داخلي آخر يفتح بدوره بابا جديدا من الجدل السياسي في واشنطن.
-
في خطوة استراتيجية.. زيلينسكي يقترح صفقة لترامب مقابل العناصر الأرضية النادرة
-
زيلينسكي ينسق خطواته مع ترامب: هل تقترب فترة السلام؟
-
مكالمات ترامب مع بوتين وزيلينسكي.. دبلوماسية فعالة أم مناورة سياسية؟
-
“غمزة ترامب” تفتح باب التكهنات.. هل كان الخلاف مع زيلينسكي مقصودًا؟
-
توتر بين ترامب وزيلينسكي.. ما التداعيات المحتملة؟
-
ترامب وزيلينسكي وصفقة المعادن.. ما وراء الكواليس؟
-
ترامب يهاجم زيلينسكي ويشير إلى نهاية الدعم الأمريكي لأوكرانيا