سياسة

هل يفكك التقارب بين نبيل القروي وحركة النهضة الإخوانية حزب “قلب تونس”؟


على خلفية تقاربه مع حركة النهضة الإخوانية، أعلن 11 نائباً من حزب قلب تونس استقالتهم من جميع الهياكل التابعة للحزب، الذي تشكّل في مايو 2019، ويترأسه المرشح الذي خسر بالانتخابات الرئاسية الماضية، رجل الأعمال نبيل القروي.

النواب المستقيلون لم يعلنوا سبب خطوتهم المفاجئة، لكن مصادر مطلعة بالحزب تحدّثوا عن امتعاض عدد من قياداته من التقارب بين نبيل القروي وراشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة الإخوانية، وعدم وضوح الهوية السياسية التي تحدد الخيارات الكبرى للحزب، وفق ما أوردت العين الإخبارية.

لكن مراقبين رأوا أنّ تفكك حزب قلب تونس، وتقلص كتلته من 38 نائباً إلى 27 فقط بالبرلمان أمر يضرب كلّ من يقترب من الإخوان، أو يتفاعل معهم، ضمن تحالفات ظرفية أو دائمة.

وفي فبراير الماضي، أجريت استطلاعات رأي كشفت عن خسارة حزب قلب تونس لجزء من قواعده؛ بسبب تصويت نوابه لصالح رئاسة الغنوشي للبرلمان، تلك القواعد التي ساندت الحزب في الانتخابات الرئاسية والتشريعية كان منطلقها بناء قطيعة حركة النهضة الإخوانية، وليس التخندق معها في تحالف واحد.

ومن المنتظر أن يعقد النواب المستقيلون مؤتمراً صحفياً، خلال الأيام المقبلة، لكشف الدوافع الحقيقة للانسحاب، وتوجهاتهم في المرحلة القادمة.

يذكر أن قلب تونس يمثل القوة السياسية الثانية في برلمان البلاد، رغم أنه لم يكمل عامه الأول بعد.

وواجه رئيس الحزب، رجل الأعمال نبيل القروي، اتهامات بتبييض الأموال والتهرب الضريبي، خلال الانتخابات الرئاسية في أغسطس من العام الماضي.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى