مجتمع

هل يثير صوت المضغ أعصابك؟ قد تكون مصابًا بـ الميسوفونيا


هل تنزعج من صوت  المضغ أو التثاؤب أو النقر بالأقلام؟.. إذا كنت كذلك فقد تكون مصابًا بـ”ميسوفونيا، وهي حالة مزمنة يُثار فيها الغضب أو الذعر بسبب أصوات يومية عادية، مثل المضغ أو التنفس أو النحنحة.

وبحسب أبحاث حديثة من هولندا، فإن مَن يعانون من هذه الحالة لديهم استعداد وراثي أعلى للإصابة بالقلق، والاكتئاب، واضطراب ما بعد الصدمة وطنين الأذن.

ويُقدَّر أن بين 5% و20% من الناس يعانون من “ميسوفونيا”، لكن يُرجَّح أن العدد الفعلي أكبر بكثير بسبب قلة التبليغ عن الحالة.

ويقول ديرك ي. أ. سميت، اختصاصي الطب النفسي العصبي الوراثي في مركز أمستردام الطبي الجامعي، لموقع PsyPost: “وجدنا ارتباطًا جينيًا بين الميسوفونيا وسمات الشخصية المرتبطة بالانفعال والعصبية، وهذا جوهر الحالة نفسها”.

قاد سميت دراسة على بيانات 80,000 شخص أفادوا لمنصة 23andMe وغيرها بأنهم يعانون من هذه الحالة. وحلّل الباحثون 44 صفة واضطرابًا مختلفًا، من بينها اضطرابات نفسية، وسمات شخصية، وعوامل اجتماعية مثل التعليم.

وكان أحد الاكتشافات المفاجئة، هو وجود علاقة وراثية سلبية مع طيف التوحد، رغم أن التوحد غالبًا ما يترافق مع حساسية زائدة للمحفزات الحسية. وقال سميت: “توقعت وجود علاقة إيجابية، لذلك كانت هذه النتيجة غير متوقعة”.

وأظهرت الدراسة أيضًا علاقة جينية مع الجين TENM2، القريب من منطقة جينية تُعرف بـ rs2937573، والتي ترتبط بفرط الحساسية لأصوات المضغ. هذا الجين يلعب دورًا مهمًا في تطوّر الدماغ.

وأشار سميت إلى أن طنين الأذن، وهو رنين أو أزيز دائم في الأذنين، يرتبط غالبًا بفقدان السمع الناتج عن الضجيج أو الأدوية أو العدوى أو التقدُّم في العمر، لكنّ العوامل النفسية تلعب أيضًا دورًا في شدة الانزعاج الذي يسببه الطنين.

وتنتهي الدراسة بالتأكيد على الحاجة لمزيد من الأبحاث لفهم هذه الروابط الوراثية، خاصة أن المشاركين اعتمدوا على تقييمهم الذاتي دون تشخيص طبي دقيق، وأن الغضب اعتُبر المؤشر الأساسي للاستجابة، في حين قد تشمل الأعراض أيضًا القلق والاشمئزاز والخوف والتوتر الجسدي وتسارع نبضات القلب.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى