هل ستنجح الجهود الدولية في إقناع إسرائيل بالانسحاب من جنوب لبنان؟
قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الجمعة إن القوات الإسرائيلية ستبقى في جنوب لبنان لما بعد المهلة التي تنتهي يوم الأحد كما هو مقرر في اتفاق وقف إطلاق النار مع جماعة حزب الله لأن بنود الاتفاق لم تطبق بالكامل.
-
أكسيوس تكشف كواليس اللحظات الأخيرة قبل تبادل الضربات بين حزب الله وإسرائيل
-
حرب حزب الله وإسرائيل: أبرز المحطات من التصعيد إلى التوصل للاتفاق
وبموجب الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني، يجب إخلاء المناطق جنوب نهر الليطاني من أسلحة حزب الله ومقاتليه وكذلك يجب انسحاب القوات الإسرائيلية مع انتشار الجيش اللبناني في المنطقة في غضون إطار زمني مدته 60 يوما من المقرر أن ينتهي يوم الأحد في الرابعة صباحا بالتوقيت المحلي.
وأوقف الاتفاق الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وفرنسا، قتالا استمر لأكثر من عام بين إسرائيل وجماعة حزب الله المدعومة من إيران. وبلغ القتال ذروته بتوسيع الجيش الإسرائيلي لنطاق عمليته العسكرية مما أدى لنزوح أكثر من 1.2 مليون شخص في لبنان وإضعاف حزب الله بشدة.
-
تفاقم الأزمة بين وزير الدفاع وقائد الجيش وسط تصاعد التوترات بين حزب الله وإسرائيل
-
تصعيد جديد: حزب الله وإسرائيل على حافة مواجهة شاملة
وقال مكتب نتنياهو في بيان إن عملية انسحاب الجيش الإسرائيلي “تعتمد على انتشار الجيش اللبناني في جنوب لبنان وتطبيق الاتفاق بشكل كامل وفعال، مع انسحاب حزب الله إلى ما وراء الليطاني”.
وأضاف “نظرا لأن اتفاق وقف إطلاق النار لم يتم تنفيذه بالكامل من الدولة اللبنانية، فإن عملية الانسحاب التدريجي ستستمر بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة”.
وقال حزب الله أمس الخميس إن أي تأخير في انسحاب إسرائيل سيكون انتهاكا غير مقبول للاتفاق، مضيفا “أي تجاوز لمهلة الستين يوما يعتبر تجاوزا فاضحا للاتفاق وإمعانا في التعدي على السيادة اللبنانية ودخول الاحتلال فصلا جديدا يستوجب التعاطي معه من قبل الدولة بكل الوسائل والأساليب التي كفلتها المواثيق الدولية بفصولها كافة لاستعادة الأرض وانتزاعها من براثن الاحتلال”.
-
التصعيد بين حزب الله وإسرائيل يتسبب في اضطراب الرحلات بمطار بيروت
-
حزب الله وإسرائيل.. هل أساء نصر الله تقدير الموقف؟
وقالت إسرائيل من قبل إن حملتها على حزب الله تهدف إلى تأمين عودة عشرات الآلاف إلى شمال إسرائيل بعد أن فروا بسبب نيران صواريخ حزب الله. ووجهت لحزب الله ضربات موجعة خلال تلك الحملة، إذ قتلت أمينها العام حسن نصر الله والآلاف من مقاتلي الجماعة ودمرت جزءا كبيرا من ترسانتها.
وتعرضت الجماعة لإضعاف إضافي في ديسمبر/كانون الأول بالإطاحة بحليفها السوري بشار الأسد مما أدى إلى قطع طريق إمداداتها البرية من إيران.
وقالت إسرائيل الخميس إن بنود اتفاق وقف إطلاق النار مع جماعة حزب الله اللبنانية لا يتم تنفيذها بالسرعة الكافية ولا يزال هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به، لكن الجماعة المدعومة من إيران حثت على الضغط من أجل ضمان انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان بحلول يوم الأحد وفقا للاتفاق.
-
خبراء يجيبون: هل التوترات بين حزب الله وإسرائيل ستقود إلى حرب شاملة؟
-
تصعيد غير مسبوق بين حزب الله وإسرائيل.. لبنان أمام شبح الحرب
وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية دافيد مينسر للصحفيين “هناك تحركات إيجابية حيث حل الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل محل قوات حزب الله، مثلما ينص الاتفاق”، في إشارة إلى قوة الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل).
وأضاف “أوضحنا أيضا أن هذه التحركات لا تتم بالسرعة الكافية، وهناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به”، مؤكدا أن إسرائيل تريد استمرار الاتفاق.
ولم يرد مينسر بشكل مباشر على أسئلة حول ما إذا كانت إسرائيل قد طلبت تمديد الاتفاق، كما لم يوضح ما إذا كانت القوات الإسرائيلية ستبقى في لبنان بعد انتهاء مهلة الستين يوما.