سياسة

هل تنجح ليبيا في إتمام الانتخابات المقبلة؟


توصل أعضاء اللجنة المشتركة المكلفة من مجلس النواب، والمجلس الأعلى للدولة الليبيين ( 6+6 ) بإعداد القوانين الانتخابية، إلى توافُقات بشأن تنظيم الانتخابات في ليبيا في نهاية العام الحالي.

دعم دولي

وأكدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مواصلتها العمل مع جميع المؤسسات الليبية المعنية، بما في ذلك المجلس الرئاسي، لتيسير مشاورات بين جميع الأطراف الفاعلة لمعالجة المواد الخلافية في القوانين الانتخابية وتوفير بيئة متكافئة للتنافس الانتخابي بين جميع المرشحين.

وأوضحت البعثة، في بيان، أنها أُحيطت عِلمًا بنتائج اجتماعات لجنة 6 زائد 6 المُشكّلة من قبل مجلسي النواب والأعلى للدولة، مؤكدة إدراكها أن العناصر الأساسية في القوانين الانتخابية والقضايا المرتبطة بها تتطلب قبولًا ودعمًا من مجموعة واسعة من النساء والشباب- والأطراف السياسية والأمنية الفاعلة، لإنجاح العملية الانتخابية.

وحثت جميع الأطراف الفاعلة في ليبيا إلى الانضمام، بروح من التوافق، في مساعي معالجة جميع القضايا العالقة وإيجاد بيئة ملائمة لإجراء الانتخابات في عام 2023 والامتناع عن أساليب المماطلة الهادفة إلى إطالة أمد الأزمة السياسية في ليبيا.

دعم أوروبي

فيما حثت سفارات 5 دول أوروبية لدى العاصمة الليبية طرابلس، الجمعة، قادة ليبيا على المشاركة الفاعلة مع البعثة الأممية لتهيئة “الظروف السياسية والقانونية والأمنية للانتخابات”.

وجاء ذلك في بيان مشترك صدر عن سفارات دول بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والولايات المتحدة الأميركية، نشرته سفارة لندن عبر حسابها الرسمي على موقع التدريبات القصيرة “تويتر”.

وحثت سفارات الدول الخمس “جميع الجهات الفاعلة على المشاركة البنّاءة مع مبعوث الأمم المتحدة لدى ليبيا عبدالله باتيلي، من أجل تأمين البيئة السياسية والأمنية والقانونية اللازمة للانتخابات”. وأكدت السفارات اعترافها “بجهود مجموعة 6+6 في التوصل إلى اتفاق بشأن مشاريع القوانين الانتخابية”.

وأبدت السفارات “ترحيبها بالتزام البعثة الأممية بالمضي قدما في العمل مع جميع المؤسسات الليبية لتسهيل معالجة جميع العناصر المتنازع عليها في الإطار الانتخابي، وتأمين الاتفاق السياسي اللازم نحو الطريق إلى الانتخابات، وتمكين تكافؤ الفرص لكل المرشحين.

توافق ليبي

فيما قال عبد الستار حتيتة ، المتخصص في الشؤون الليبية ، أنه بعد توافق لجنة 6+6 فإن مجلسي النواب والدولة أمام فرصة لصناعة توافق حقيقي حول خارطة الطريق بين المجلسين، يحد من التدخلات الخارجية ويعزز من بسط سيادة الدولة ويقلل من النفوذ الأجنبي إلى حد ما.

وأضاف أن القوى السياسية والشعب الليبي أمام فرصة عظيمة للم شمل البلاد  والخروج من المراحل الانتقالية. لكن نخشى أن تتحول المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، لافتا أن التوافق حول خارطة الطريق وإجراء الانتخابات في موعدها يلقى دعما مجتمعيا شعبيا يتجاوز القوى السياسية الفاعلة.

ولفت إلى أن اجتماعات لجنة  “6 + 6” سارت  نحو التوافق على قوانين انتخابية رئاسية وبرلمانية،  كما أن اللجنة اتفقت على ضرورة تشكيل حكومة جديدة موحدة ومحايدة قبل أن تدخل القوانين الانتخابية حيز التنفيذ.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى