هل تخاف قطر تدهور الخطوط الجوية بالهند؟
يبدو أن ذلك أثار المخاوف في الدوحة ولكن كعادتها تحاول التظاهر بخلاف ذلك، لتصدر تصريحات مثيرة للاستفزاز مجددا بعد تصاعد حملات مقاطعة قطر في الهند.
وزعم الرئيس التنفيذي أكبر الباكر لصحيفة The Hindu الهندية، في أحدث تصريحاته، أن الدعوات لمقاطعة الخطوط الجوية القطرية في الهند صدرت من قِبل أفراد “مضللين” ولا تقلق الشركة.
وذلك ردا عندما سئل عما إذا كان قلقًا بشأن مثل هذه المكالمات؛ إذ أجاب الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية بـ”لا” بشكل قاطع، ولكن ذلك كان لأجل تحسين صورة قطر التي تحاول لعب دور زعيم إسلامي بالمنطقة، مثلما أكدت الصحف العالمية.
وقال أكبر الباكر لصحيفة The Hindu على هامش اتحاد النقل الجوي الدولي (IATA): “يتم تنفيذ ذلك من قِبل عدد قليل من الأفراد المضللين ولا أريد التعليق على ذلك. الجميع حر في قول ما يريدون ضد أي شخص”.
وادعى الرئيس التنفيذي أن هذه المكالمات لم يكن لها تأثير حقيقي على طلب الركاب في شركة الطيران “لأن المتعلمين يعرفون أن ما حدث كان مجرد هراء”.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، سجلت العديد من الدول الإسلامية بما في ذلك قطر والكويت والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية احتجاجها على التصريحات المسيئة التي أدلى بها زعيم حزب بهاراتيا جاناتا نوبور شارما ضد النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وتزامنا مع ذلك أزال سوبر ماركت في الكويت المنتجات الهندية من أرففه، بينما دعا البعض في الهند إلى مقاطعة الخطوط الجوية القطرية بعد استدعاء قطر للسفير الهندي، أطلق هنود حملة على موقع تويتر، من داخل البلاد لمقاطعة الخطوط الجوية القطرية كرد على خطوة الدوحة، وذلك عقب تغريدة مسيئة للنبيّ صلى الله عليه وسلم.
ورداً على استدعاء قطر سفير الهند لديها، ديباك ميتال، وتسليمه مذكرة احتجاج رسمية، مطالبة باعتذار علني وإدانة فورية لهذه التصريحات، أطلق نشطاء في الهند وسماً ضد قطر عبر موقع تويتر، وهو BoycottQatarAirways# للمطالبة بمقاطعة الخطوط الجوية القطرية، كردّ فعل على موقف الدوحة من التصريحات المسيئة للإسلام.
وتصدر الوسم تريند موقع تويتر؛ إذ أطلقت الحملة بعد المعاملة العنصرية والفساد المستشري في الخطوط القطريه ضد الجنسيات وغيرها من الانتهاكات القطرية.
وكتب ناشط هندي: “أنا أدعم هذا الاتجاه، يرجى كتابة وإعادة تغريد قائمة (شركات) بلدي الوطنية كلها”، فيما وجه حساب آخر إهانة للقطريين بوصفهم أنهم “شعب من الدرجة الثالثة”، جراء نهب السلطة لأموال الشعب وتقديمها لإيران وتركيا أولا.
فيما أكد ثالث: “الخطوط القطرية ستدفع ثمن تجاوزات بلدها وستتسبب مقاطعتنا في ضرر كبير لاقتصادها”، وأضاف رابع: “حان الوقت الآن لكي تعتذر قطر للهند أو تستعد لمواجهة عواقب ذلك. قاطعوا أيضًا جميع منتجات قطر”، وطالب آخر بمقاطعة كل منتجات قطر.