هل تحظر بريطانيا الإخوان المسلمين؟
قال الباحث المصري المختص بالإسلام السياسي والإرهاب أحمد سلطان: إنّ إعادة تعريف التطرف في بريطانيا لن يؤدي في الوقت الحالي إلى حظر التنظيم، لكنّه ستكون له تداعيات نوعاً ما على وضع التنظيم في الداخل.
وأوضح في تصريح صحفي أنّ القرار البريطاني ستكون له تداعيات آنية على وضع التنظيم في الداخل البريطاني، عبر التضييق فقط على بعض أنشطة الجمعيات التابعة للإخوان، وحظر فعاليات معينة له، ووقف تراخيص جديدة لبعض الجمعيات.
الأمر نفسه أشار إليه رئيس (المركز الأوروبي لدراسة مكافحة الإرهاب والاستخبارات) الدكتور جاسم محمد، قائلاً: إنّ وضع الإخوان على قائمة التطرف سيترتب عليه تشديد الخناق على التنظيم، بعد أن كانت لندن ملاذاً بديلاً لهم عقب مغادرتهم تركيا.
وتوقع أن تقوم بريطانيا خلال الفترة المقبلة بالعمل على تضييق مساحة العمل والحرية التي كان يتمتع بها الإخوان، إضافة إلى القيود التي ستفرض على حصولهم على تمويلات مختلفة، أو ما يتعلق بمشاركتهم في المناسبات الرسمية المختلفة.
ولم يستبعد خبير الأمن الدولي استغلال الإخوان لـ “الإسلاموفوبيا” والعنصرية بشكل مكثف، ومحاولة إلصاق تهمة كراهية الإسلام ضد من يستهدفها، مشيراً إلى أنّ التنظيم دأب على استخدام كراهية الإسلام في استقطاب وتجنيد عناصر جديدة له.
وأشار إلى أنّه على بريطانيا إدراج الإخوان على قائمة الإرهاب، متسائلاً: “لماذا لم تراجع الحكومة البريطانية ملف الإخوان في بريطانيا وبنيتهم الاقتصادية والتنظيمية منذ 2017 حتى الآن، رغم أنّ التنظيم يحمل تهديداً مباشراً للهوية الأوروبية والبريطانية؟
وقبل أيام كشفت بريطانيا عن تعريف جديد للتطرف ستُحرم بموجبه هيئات معينة من التمويل الحكومي والاجتماع بالمسؤولين، ورغم أنّه لم يُزح الستار بعد عن الجماعات أو المنظمات التي تنوي الحكومة تصنيفها بالتطرف، لكنّ الأخيرة وعدت بنشر قائمة في الأسابيع المقبلة، تستهدف “الإسلاميين” والنازيين الجدد.