هل تتواطأ الأمم المتحدة مع ميليشيا الحوثي في اليمن؟ فحص الأوجه وتفاصيل الواقع
حصلت ميليشيا الحوثي الإرهابية على دعم جديد من الأمم المتحدة، تحت غطاء نزع الألغام والعبوات المتفجرة في محافظة الحديدة. وهو ما يعد بمثابة تمويل ودعم أممي مباشر للميليشيات الموالية لإيران.
غضب شعبي
ونشرت وسائل إعلام حوثية، تأكيدات بحصول جماعتهم على نحو (300) جهاز خاص بكشف الألغام، مقدمة من الأمم المتحدة ضمن حزمة مساعدات تتلقاها الميليشيات في هذا الجانب منذ أعوام. ويعني تسليم أجهزة ومعدات تصل قيمتها إلى آلاف الدولارات للحوثيين. بذريعة دعم عمليات نزع الألغام في محافظة الحديدة شمال غربي البلاد، الخاضعة لسيطرتها.
وفي الإطار ذاته، أطلق عدد كبير من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن حملة إلكترونية. تحت وسم “هاشتاج” (#الأمم_المتحدة_تدعم_زراعة_الألغام). حظيت بتفاعل واسع ومشاركة كبيرة.
وطالب حقوقيون، عبر الوسم، الأمم المتحدة بالتوقف الفوري عن دعم جماعة الحوثي، والضغط عليها لتسليم خرائط زراعة الألغام، حتى يتسنى نزعها من قِبل الفرق الهندسية المتخصصة.
تواطؤ الأمم المتحدة
يقول وضاح بن عطية، عضو الجمعية الوطنية بالمجلس الانتقالي الجنوبي، والمحلل السياسي اليمني. إن هناك تواطؤا واضحا من الأمم المتحدة في اتخاذ أي إجراءات أو عقوبات. ضد الحوثي رغم تقديم العديد من الوثائق والإثباتات التي تؤكد ذلك. لافتا أن تسليم أجهزة ومعدات تصل قيمتها إلى آلاف الدولارات للحوثيين هو دعم أممي مباشر لميليشيا الحوثي، وكأنّها تكافئها مقابل جرائمها بحق اليمنيين.
وأضاف أنه على الأمم المتحدة أن تعيد وجهة نظرها فيما حدث من دعم مباشر للحوثي. فبدلا من أن تقوم الأمم المتحدة بفرض عقوبات وإجراءات صارمة ضد الحوثي قامت بمكافأتها على جرائمها. مؤكدا أنه لا بد من فتح تحقيق عاجل مع كل موظف أو مبعوث أممي في اليمن، ثبت تورطه بارتكاب أيّ قضايا فساد مالي أو إداري، أو تواطؤ مع الحوثي.
وتابع: إنّ ميليشيا الحوثي هي الجهة الوحيدة والمسؤولة عن زراعة الألغام في اليمن. إلا أنّ المنظمات الأممية العاملة في مناطق سيطرة الميليشيات تواصل تقديم الدعم للميليشيات تحت مشاريع وبرامج “نزع الألغام في اليمن”.
وأوضح أنّ ميليشيا الحوثي التابعة لإيران زرعت أكثر من مليون لغم في اليمن وترفض حتى اللحظة تسليم خرائط الألغام.