سياسة

هزيمة حزب أردوغان في إسطنبول تضع الحزب على بداية التفكك


يبدو أن بوادر تفكك بدأت تظهر في تحالف الشعب، الذي يجمع حزب العدالة والتنمية بقيادة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والحركة القومية برئاسة دولت بهجلي، إلى جانب بوادر انشقاق في حزب العدالة والتنمية نفسه.

وقد تسببت هزيمة حزب أردوغان للانتخابات البلدية في إسطنبول، التي تعتبر إحدى المدن التركية الكبرى، في 31 مارس الماضي، في انتكاسة لحزب العدالة والتنمية وحليفه الحركة القومية، مما دفع أعضاء وقادة الحزبين إلى التململ.

وقد ذكرت أحوال التركية تزايد الأصوات الرافضة داخل حزب أردوغان للتحالف مع الحركة القومية، وقد ألقوا باللوم على ازدواجية الخطاب بين الحزب والحركة قبل الانتخابات البلدية.

بينما عبر رئيس الوزراء التركي السابق، أحمد داود أوغلو، أواخر أبريل الماضي، عن عدم الارتياح داخل الحزب، وخاصة في ظل تحالفه مع الحركة القومية.

وذكرت إحدى التقارير الصحفية أن داود أوغلو قد بدء فعلا في حشد شخصيات من حوله في حزب العدالة والتنمية، مما يدل على إنشاء تكتل لم يعرف ما وراءه بعد.

ومن بين الملتفين حول داود أوغلو، نائب رئيس حزب العدالة والتنمية نعمان كورتولوش، وبشير أتالاي، نائب رئيس الوزراء في حكومة أردوغان من 2011 إلى 2014.

وقد جاء هذا التململ من طرف داود أوغلو، في وقت الذي لا تزال الأوساط السياسية التركية تترقب تحركا مفترضا للرئيس التركي السابق عبد الله غول، الذي وجه أكثر من إشارة بخصوص رغبته بإطلاق حزب جديد ينأى بنفسه عن حزب أردوغان.

الكثير من المحللين لا يستبعدون مسألة إنشاء تحالف بين معسكري غول وداود أوغلو للخروج بكيان سياسي جديد، خاصة بعدما أصبحت الحركة القومية تشكل عبئا على حزب العدالة والتنمية.

ويذكر المحللون بأن مسألة تفكك حزب العدالة والتنمية قد بدأت لتوها، وستكتسب مزيدا من الزخم مع الوقت.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى