سياسة

هجوم حوثي في تعز يسقط 10 مصابين


في هجوم جوي نفذته طائرة حوثية بدون طيار بالقرب من حديقة أطفال بمدينة تعز جنوبي اليمن سقط 10 مصابين بينهم مدنيين.

وصرحت الحكومة اليمنية وشرطة تعز في بيانين منفصلين، الأربعاء، إن طائرة مسيرة لمليشيات الحوثي استهدفت بـ4 قذائف مقر “إدارة الأمن” ‎في المحافظة منها سقطت في مكان مجاور لحديقة “جاردن سيتي” المكتظة بمئات الأسر والأطفال أثناء التنزه وقضاء إجازة العيد.

كما أسفر الهجوم عن سقوط 10 مصابين بينهم 6 مدنيين وتضرر 6 مركبات، أربع منها مدنية، فضلا عن هلع ورعب ضرب عشرات الأطفال وأسرهم التي تدافعت لخارج الحديقة المجاورة، وفقا لذات المصدر.

ونددت الحكومة اليمنية فيما وصفته “الهجوم الغادر والاعتداء السافر للهدنة الإنسانية”. مطالبة الأمم المتحدة ومبعوثها للبلاد بالتحرك لردع انتهاكات الحوثي. 

كما نقلت وكالة “سبأ” الرسمية عن مصدر مسؤول في الحكومة اليمنية قوله إن “الخروقات الحوثية المتكررة للهدنة الأممية يضع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي لجديتها في الضغط على مليشيات الحوثي للاستجابة لجهود السلام“.

معتبرا “استمرار الاعتداءات الإرهابية الحوثية وعدم احترام الهدنة الإنسانية الأممية منذ دخولها حيز التنفيذ، وتنصلها عن تنفيذ الالتزامات القائمة بموجبها وفي مقدمتها رفع الحصار عن تعز، تمثل نهج وسلوك المليشيات وداعميها في تقويض كل فرص السلام والحل السياسي للأزمة اليمنية”.

وشدد على ضرورة رفع مليشيات الحوثي الحصار بشكل فوري عن محافظة تعز بموجب بنود الهدنة، طالب “الأمم المتحدة ومبعوثها لليمن، بتحرك حقيقي وجاد لردع الانتهاكات والخروقات الحوثية المتصاعدة”.

وتعمق الهجمات الحوثية معاناة وجراح تعز التي تعاني ويلات الحصار والقصف المستمر منذ 7 أعوام ونصف.

دعوة أمريكية

ودعت الحكومة الأمريكية، الأربعاء، مليشيات الحوثي لفك حصار تعز وتخفيف ظروف الحصار الذي خلق كارثة إنسانية في المدينة التي تضم أكبر كتلة سكانية في البلد.

وقالت القائمة بأعمال السفير الأمريكي إلى اليمن كاثي ويستلي، في بيان عن تعز والهدنة بوساطة الأمم المتحدة، إنها تدعم “بقوة الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة في اليمن، وهي فرصة لتخفيف المعاناة وتعتبر خطوة مهمة لجهود السلام“.

وتابعت: “نحن ننضم إلى الدعوات الدولية لجميع الأطراف للوفاء بالتزاماتهم بشأن الهدنة، بما في ذلك من خلال تخفیف سنوات الحصار التي خلقت كارثة إنسانية لمئات الآلاف من الناس في تعز وإعادة فتح مطار صنعاء“.

وطالبت جميع الأطراف اليمنية بسرعة التحرك بما يخدم مصالح الشعب اليمني بموجب الهدنة الأممية.

ومنذ سريان الهدنة الإنسانية في 2 أبريل الماضي، سقط على الأقل 40 قتيلا ومصابا بينهم 11 مدنيا في هجمات حوثية متفرقة استهدفت تعز، فضلا عن ارتكاب المليشيات 1126 انتهاكا للتهدئة في المحافظة المحاصرة، وفق آخر الإحصائيات الرسمية.

ويشكل الحصار العسكري للحوثيين على تعز (جنوب) أهم ملفات الهدنة الإنسانية التي دخلت شهرها الثاني وأكبر عقبة فعلية أمام المبعوث الأممي هانس غروندبرغ في تحقيق أي تقدم إنساني في ظل تعنت المليشيات.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى