هجوم حوثي على سفينة إسرائيلية يربك الملاحة في البحر الأحمر

أعلن الحوثيون في اليمن الإثنين إطلاق صاروخ على ناقلة نفط “إسرائيلية” في البحر الأحمر، فيما يبدو أن الاستهداف يأتي ردا على مقتل رئيس حكومة الحوثيين وعدد من الوزراء في ضربة إسرائيلية على صنعاء الخميس بينما أفادت وكالة أمن بحري بأنها لم تتعرض لإصابة.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع إنّ القوات البحرية “نفذت عملية عسكرية استهدفت سفينة سكارليت راي النفطية الإسرائيلية شمالي البحر الأحمر… بصاروخ بالستي”. وأكد “إصابة السفينة بشكل مباشر”.
بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن تنفيذ القوات البحرية عملية عسكرية استهدفت سفينة (SCARLET RAY) النفطية الإسرائيلية شمالي البحر الأحمر وذلك بصاروخ باليستي، إسنادا لغزة.
بتاريخ1_9_2025م pic.twitter.com/FdhnqwzIUq— العميد يحيى سريع (@army21yemen) September 1, 2025
ومساء الأحد، أفادت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية عن وقوع هجوم على بعد 40 ميلا بحريا جنوب غرب يُنبع في السعودية.
وقالت إنّ “قبطانا أبلغ بأنّه لاحظ اصطداما في المنطقة المجاورة مباشرة لسفينته، ناجما عن مقذوف غير معروف، مصحوبا بصوت انفجار قوي”، مضيفة أنّ الطاقم “بخير” والسفينة واصلت الإبحار.
وفي أوائل عام 2015 قادت السعودية تحالفا شن حملة عسكرية في اليمن لدعم حكومتها المدعومة من الخليج في مواجهة الحوثيين الذين سيطروا على العاصمة صنعاء عام 2014. وسبق أن أحبط التحالف محاولات لشن هجمات باستخدام قوارب ملغومة يقول إن الحوثيين أطلقوها.
من جانبها، أفادت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري الأحد أن ناقلة مملوكة لشركة إسرائيلية وترفع علم ليبريا أبلغت عن وقوع انفجار بالقرب منها جنوب غربي ميناء ينبع السعودي المطل على البحر الأحمر.
وفي تحديث صدر في وقت لاحق، قالت أمبري إن وفقا لتقييمها “تتماشى” السفينة مع أهداف الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن نظرا لأنها مملوكة لشركة إسرائيلية.
ومنذ عام 2023 يهاجم الحوثيون السفن في البحر الأحمر التي يعتبرونها على صلة بإسرائيل ويطلق الحوثيون صواريخ بالستية وطائرات مسيّرة باتجاه الدولة العبرية بانتظام، غالبا ما يتمّ اعتراضها.
ويقول المتمردون اليمنيون المدعومون من إيران إن هجماتهم تصبّ في إطار إسنادهم للفلسطينيين في غزة.وتردّ إسرائيل منذ أشهر بضربات تستهدف مواقع للحوثيين وبناهم التحتية.
وأعلن المتمردون الذين يسيطرون على مناطق واسعة في اليمن بينها صنعاء، السبت مقتل رئيس حكومتهم أحمد غالب الرهوي وعدد من الوزراء في ضربة إسرائيلية على صنعاء الخميس.
والرهوي هو أبرز مسؤول سياسي يُقتل في المواجهة اليمنية الإسرائيلية على خلفية الحرب في قطاع غزة.
وتوعّد زعيم حركة أنصار الله عبد الملك الحوثي الأحد بمزيد من الهجمات بالصواريخ والمسيرات في “مسار مستمر ثابت تصاعدي” بعد مقتل الرهوي، مؤكدا أن الاعتداءات الاسرائيلية “لن تؤدي إلى التراجع أو الضعف أو الهوان”.
وهدد قيادي عسكري حوثي بارز، مساء الأحد، بـ”الرد القاسي ” على إسرائيل، ردا على ما وصفها بـ”الجريمة النكراء”. وقال محمد عبدالكريم الغماري، رئيس هيئة الأركان العامة التابعة للحوثيين في تصريح نقلته قناة المسيرة التابعة لهم “نؤكد لشعبنا اليمني أن الجريمة النكراء لن تثنينا عن موقفنا الثابت والمساند لأشقائنا في غزة وفلسطين”.
وأضاف “على العدو الصهيوني أن يعلم جيدا أنه بارتكابه هذه الجريمة البشعة قد فتح أبواب الجحيم على نفسه”. وشدد الغماري بالقول “سيكون رد قواتنا المسلحة قاسيا ومؤلما وبخيارات استراتيجية فاعلة ومؤثرة”.
كما أكد في الوقت ذاته مضي جماعة الحوثي “في تطوير قدراتها العسكرية الاستراتيجية كما وكيفا”. وأردف “ستسمعون في القريب العاجل وتشاهدون ما تقر به أعينكم ويشفي صدوركم”.
وفي سياق متصل، حددت جماعة الحوثيين، موعد تشييع رئيس حكومتها (غير معترف بها)، احمد غالب الرهوي، ووزراء لم تسمهم.
وذكرت وكالة أنباء “سبأ”، بنسختها الحوثية، أن تشييع الرهوي وعددا من رفاقه الوزراء، سيتم في الساعة التاسعة من صباح الإثنين.
ودعت لجنة الفعاليات التابعة للجماعة، إلى مشاركة “رسمية وشعبية واسعة”، في مراسم التشييع التي ستكون في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء.