هاشتاق “Help turkey” يثير قلق أردوغان
تتواصل ردود فعل المعارضة التركية الغاضبة حيال فشل نظام الرئيس، رجب طيب أردوغان، في التصدي لحرائق الغابات المستمرة منذ الأربعاء الماضي.
وفي هذا الصدد انتقد أوزغور أوزل، نائب رئيس الكتلة البرلمانية للشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، فتح المدعي العام بأنقرة تحقيقات رسمية ضد المشاركين في نشر وسم “ساعدوا تركيا”.
وخلال الأيام الأخيرة، وبعد اندلاع حرائق الغابات بعدد من الولايات الجنوبية بتركيا، شهد موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” انتشارًا لهاشتاق “Help turkey/ساعدوا تركيا” الذي يطالب العالم بمساعدة البلاد في إخماد الحرائق.
الهاشتاق أثار حفيظة نظام أردوغان ليخرج عدد من مسؤوليه، وعلى رأسهم الرئيس نفسه لتأويل الهاشتاق على أنه يسعى لإظهار تركيا دولة ضعيفة، رغم أن الحكومة فشلت بالفعل في القيام بدورها لمواجهة تلك الحرائق في ظل عدم امتلاكها طائرات حرائق لهذا الغرض.
ووفقًا لما ذكره، الخميس، الموقع الإلكتروني لصحيفة “يني جاغ” المعارضة، قال المعارض أوزل في مؤتمر صحفي بإسطنبول تعليقًا على تلك التحقيقات “الدول الواثقة لا تفتح تحقيقًا في هذا الأمر. إذا كنت قويًا حقًا، وإذا كانت ثقتك بنفسك في مكانها الصحيح، فلن ترفع دعوى قضائية وتقول لماذا تضع هاشتاق لمساعدتي؟”.
وجاء فتح التحقيقات المذكورة بزعم أن الهاشتاق “إهانة” لتركيا، “ويثير القلق في المحافل الدولية”.
أوقفوا السياسات الاستفزازية
على الصعيد نفسه دعا علي باباجان رئيس حزب “الديمقراطية والتقدم” المعارض، نظام أردوغان بالتوقف عن السياسات الاستفزازية، والعمل على إخماد الحرائق.
جاء ذلك في تغريدة نشرها باباجان، على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”.
وقال باباجان في تغريدته: “لقد كنا نحترق منذ أيام. لقد فقدنا أرواحنا. وغادر عشرات الآلاف منازلهم. الإدارات المحلية تصرخ. أناشد السلطة: اسمعوا صرخة المواطنين المحليين. الموضوع ليس دفع تعويضات للموتى، أوقفوا هذه السياسة الاستفزازية”.
أعقاب السجائر السبب
وفي تصريحات جديدة تدعو للسخرية ألقت السلطات التركية، الخميس، مسؤولية الحرائق بولاية موغلا (غرب) على أعقاب السجائر.
وأعلنت أنها ألقت القبض على 3 أشخاص لتسببهم في حريق الغابات في منطقة “مومكولار” بقضاء “بودروم” التابع لولاية موغلا، مشيرة إلى أن الحريق بتلك المنطقة اندلع بسبب أعقاب السجائر التي ألقى بها المشتبه بهم من السيارة.
وتم توجيه تهمة الإهمال إلى المتهمين، لتسببهم في الحريق بإلقاء أعقاب السجائر من السيارة، وما زالت التحقيقات مستمرة.
وتم تشكيل فريق خاص في نطاق التحقيق وتم فحص جميع الكاميرات الأمنية المحيطة وجميع الصور.
يأتي ذلك في وقت تجري فيه النيابات العامة بعدد من المدن المنكوبة تحقيقا حول أسباب اندلاع الحرائق بها، تنفيذًا لتعليمات النظام الذي ألقى بالمسؤولية في أكثر من مناسبة على عناصر تابعة لحزب العمال الكردستاني.
والخميس، أعلن وزير الزراعة والغابات التركي، بكير باكدميرلي، السيطرة على 180 حريقًا في 38 مدينة خلال الأيام التسعة الأخيرة.
وقال باكدميرلي، في تغريدة له على موقع إن “جهود السيطرة على 12 حريقًا في غابات 5 ولايات ما زالت مستمرة”.
وأرفق الوزير التغريدة برسم توضيحي يتضمن معلومات عن الحرائق المستمرة في الولايات الخمس، وهي أنطاليا وأيدن ودنيزلي وإسبارطة وموغلا.
وبلغت حصيلة ضحايا تلك الحرائق 9 وفيات وعشرات الإصابات، فيما تمكنت السلطات المعنية من إخماد معظمها.
وتنتقد المعارضة في تركيا تأخر الاستجابة الحكومية، في السيطرة على الحرائق، الأمر الذي تسبب في تزايد الخسائر.