نقل ملف سد النهضة إلى مجلس الأمن الدولي تقليل من احترام الاتحاد الأفريقي
قالت وزارة الخارجية الإثيوبية إن دولتي مصب نهر النيل مصر والسودان “شرعتا مباشرة بإحالة قضية سد النهضة مجددا لمجلس الأمن، وهو ما كان مبيتا مسبقا بإخراج الملف خارج الإطار الأفريقي”.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية دينا مفتي في مؤتمر صحفي عقده في أديس أبابا وتابعته “العين الإخبارية”.
وأضاف مفتي أن “نقل ملف سد النهضة إلى مجلس الأمن الدولي تقليل من احترام الاتحاد الأفريقي، ولا نقبل محاولة أخذ الموضوع إلى الدول العربية”.
وأشار مفتي إلى أن “دولتي المصب حالتا دون التوصل لاتفاق بشأن سد النهضة في مفاوضات كينشاسا”.
وتابع مفتي: “السودان لا يخدم قضيته فيما يتعلق بسد النهضة وإنما مصالح الطرف الآخر”.
وأردف قائلا: “ما كنا نقوله إن البلد الأقرب إلينا السودان لم يعد له أجندة خاصة به وإنما أجندة طرف آخر اتضح جليا بعد دعوة إثيوبيا الدولتين بإرسال مشغلي سدود وتبادل المعلومات معهم بشأن الملء وسلامة السد”.
واعتبر المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية أن “المكون العسكري بالسودان يحاول ربط ملف سد النهضة بالحدود ونعتقد أنها غير مجدية”.
وشدد على أن “إثيوبيا منفتحة وكنا نخطط لإرسال وفد دبلوماسية شعبية للسودان لولا شهر رمضان الكريم”.
ولم يعقب الجانبان المصري والسوداني على ما ذكره المسؤول الإثيوبي، غير أن القاهرة والخرطوم أكدتا في العديد من التصريحات والبيانات على موقفهما الواحد في أزمة سد النهضة، واتهمتا أديس أبابا بالتعنت وإفشال المفاوضات.