سياسة

نفي رسمي تونسي لاستهداف سفينة ضمن قافلة الصمود


نفت وزارة الداخلية التونسية نبأ تعرض قارب لأسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة لهجوم بطائرة مسيرة في ميناء سيدي بوسعيد مشيرة الى ان حريقا شب على متن القارب نفسه وذلك بعد أن قال ناطقون باسم الاسطول اليوم الثلاثاء إن أحد قواربه الرئيسية تعرض لضربة بمسيرة في المياه التونسية، لكن جميع الركاب وأفراد الطاقم بخير.
وذكر الأسطول في بيان أن القارب الذي يرفع علم البرتغال، والذي يحمل اللجنة التوجيهية للأسطول، تعرض لأضرار ناجمة عن حريق في سطحه الرئيسي ومساحة التخزين أسفله.
لكن الداخلية التونسية أوضحت أن “الوحدات الأمنية المختصة تولت معاينة آثار نشوب حريق في احدى سترات النجاة سرعان ما تمت السيطرة عليه ولم يخلف لا أضرارا بشرية ولا أضرارا مادية باستثناء إحتراق عدد من هاته السترات”.

وقال غسان الهنشيري متحدث “أسطول الصمود العالمي” إن ملف الحادث، “بيد السلطات الأمنية التونسية”، وأشار إلى انتظارهم نتائج التحقيق.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي الثلاثاء إن ملف حادث السفينة الإسبانية “بيد السلطات الأمنية التونسية، وننتظر نتائج تحقيقاتها” داعيا “التونسيين إلى الخروج بالآلاف لتوديع الأسطول الأربعاء في طريقه نحو قطاع غزة لكسر الحصار (الإسرائيلي) عنه”.
والأسطول مبادرة دولية تسعى لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة على متن قوارب مدنية وتدعمها وفود من 44 دولة، بينهم الناشطة السويدية جريتا تونبري والسياسية البرتغالية اليسارية ماريانا مورتاغوا.
وأظهر مقطع مصور نشره الأسطول على موقع إكس اللحظة التي “تعرض فيها قارب ذا فاميلي لهجوم من أعلى”، إذ يظهر المقطع جسما طائرا مضيئا يصطدم بالقارب مع تصاعد الدخان بعد فترة وجيزة.
وقال شاهد إن عشرات الأشخاص تجمعوا بعد الواقعة خارج ميناء سيدي بوسعيد التونسي، حيث ترسو قوارب الأسطول، ملوحين بالأعلام الفلسطينية ومرددين هتاف “فلسطين حرة”.

وتفرض إسرائيل حصارا بحريا على القطاع الساحلي منذ تولي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) السيطرة عليه في عام 2007، قائلة إنها تهدف إلى منع وصول الأسلحة إلى الحركة.
وظل الحصار قائما خلال الحرب الحالية التي اندلعت بعدما هاجمت حماس جنوب إسرائيل في أكتوبر تشرين الأول 2023، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز نحو 250 رهينة، حسبما تقول الإحصاءات الإسرائيلية.
وتقول وزارة الصحة في غزة إن الهجوم العسكري الإسرائيلي اللاحق على حماس أدى إلى مقتل أكثر من 64 ألف فلسطيني، بينما يقول مرصد عالمي للجوع إن جزءا من القطاع يعاني من المجاعة.

وفرضت إسرائيل حصارا بريا على قطاع غزة في أوائل مارس/آذار، ولم تسمح بدخول الإمدادات لمدة ثلاثة أشهر، بحجة أن حماس تغير مسار المساعدات وتنهبها.
وفي يونيو/حزيران، صعدت قوات تابعة للبحرية الإسرائيلية على متن يخت يرفع العلم البريطاني، وكانت على متنه تونبري وآخرون، واحتجزته. ووصفت إسرائيل سفينة المساعدات تلك بأنها حيلة دعائية لدعم حماس.
وقال أسطول الصمود العالمي أيضا إن تحقيقا يجري في هجوم الطائرة المسيرة وسيتم نشر نتائجه حال توفرها.
وأضاف “الأعمال العدوانية التي تهدف إلى ترهيبنا وعرقلة مهمتنا لن تردعنا. مهمتنا السلمية لكسر الحصار عن غزة والتضامن مع شعبها مستمرة بعزم وتصميم”.
وقالت فرانشيسكا ألبانيزي المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة التي كانت في الميناء “لا نعرف من نفذ الهجوم، ولكننا لن نفاجأ إذا كانت إسرائيل هي التي نفذته. إذا تأكد ذلك، فهو هجوم على السيادة التونسية”.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى