سياسة

نشطاء وسياسيون: تصنيف جماعة الحوثي “منظمة إرهابية”


قوبل تصنيف الإدارة الأمريكية لجماعة الحوثي “منظمة إرهابية” بصدى واسع في الشارع اليمني، واعتبره نشطاء أنه “يعيد الأمل” في القصاص.

وأكد نشطاء وسياسيون يمنيون أهمية تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية أجنبية، واعتبروا أن ما يثار من مخاوف حول التداعيات الإنسانية والسياسية لهذا القرار، محاولة لغض الطرف عن جرائم المليشيا التي تفوق بشاعة إرهاب داعش. 

وأوضحوا أن القرار يعد رسالة مع بداية عام 2021، مفادها بأن الأيادي المجرمة ورؤوس الإرهاب من مليشيا الحوثي لا بد أن تدرك أن مقصلة العدالة سوف تطولها، ويجب عليها أن تخفف انتهاكاتها الإنسانية.

“العين الإخبارية” رصدت ردود أفعال اليمنيين من سياسيين ونشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي عقب القرار الأمريكي، والذي يتضمن أيضاً إدراج زعيم الانقلاب عبدالملك الحوثي، وكبار قادته على قائمة الإرهابيين الدوليين.

خطأ المخاوف

وعلى إثر المخاوف من تداعيات إنسانية وسياسية محتملة نتيجة القرار الأمريكي، وصف المسؤول الحكومي اليمني السابق عبدالرقيب فتح، هذا الاعتقاد بـ”الخطأ الفادح”.

وقال عبدالرقيب الذي كان يتولى وزارة الإدارة المحلية ورئاسة اللجنة العليا للإغاثة، إن من يروج لهذه المخاوف مخطئ في تقييم الموقف.

وأوضح في تدوينة على “تويتر”: “أنه منذ 2014 والانقلاب ينهب المساعدات الإغاثية ويسخرها لدعم حربهم على الشعب اليمني، ‏ويرفض تنفيذ المعايير الإنسانية”.

وخلافاً للاعتقاد السائد، يؤكد الوزير اليمني السابق، أن ‏القرار الأمريكي سيرغم مليشيا الحوثي على التراجع عن انتهاكاتها.

وحول تحذيرات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بشأن التداعيات الإنسانية للقرار الأمريكي، قال ناشط يمني يدعى سعيد نعمان: “‏كنا نتخوف جميعا من تداعيات تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية”.

وأضاف على “تويتر”، أن “تلك المخاوف تبددت في ظل وحشية الممارسات الإرهابية الحوثية تجاه المدنيين والعمل الإنساني، وتعطل مشاورات السلام وآخرها اتفاق ستوكهولم”.

ودعا متحدث المقاومة الوطنية في الساحل الغربي لليمن، العميد ركن صادق دويد، دول العالم إلى اعتماد نهج القرار الأمريكي ضد الحوثيين، وتصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية، باعتباره “قرارا يحاصر الظواهر العنصرية المهددة للإنسانية والتعايش السلمي”.

وقال المسؤول العسكري اليمني على “تويتر”، إن “قرار تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية هو أقل ما يجب على العالم القيام به تجاه جماعة عنصرية دمرت بلداً كاملاً، وأغرقت شعبه في بحر من الدماء وكوارث الجوع والأوبئة”.

جرائم بالجملة

أما وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية، ماجد فضائل، فلخص جرائم الحوثيين بالأرقام خلال 6 سنوات، مؤكدا أن هذه المليشيا لم تترك انتهاكا إلا وارتكبته، ليكون موقعها الطبيعي في لائحة المنظمات الإرهابية.

وقال فضائل، وهو ممثل الحكومة في لجنة تفاوض الأسرى، إن “جماعة الحوثي قتلت وجرحت 41 ألف مدني بينهم نساء وأطفال، وارتكبت 17199 حالة اختطاف، ومارست التعذيب الجسدي الشديد بحق 1427 معتقلا وقتلت 208 تحت التعذيب”.

وتابع: “حولت اليمن لأكبر حقل ألغام بعد الحرب العالمية الثانية بزرع نحو مليوني لغم أرضي وعبوة، وفجرت بالعبوات الناسفة أكثر من 900 منزل في 17 محافظة يمنية فقط”.

من جهته، اعتبر السياسي اليمني، أمين الوائلي، أن مليشيا الحوثي قد وقعت سلفاً قرار تصنيفها منظمة إرهابية بدماء اليمنيين.

وكتب الوائلي في “فيسبوك” أن: “عشرات الحالات ومئات الوقائع وآلاف اليوميات الدامية في طول وعرض البلاد، صنفت سلفاً الجرائم الوحشية ومرتكبيها كإرهاب وكإرهابيين”.

وأضاف أن “الدماء والأرواح اليمنية التي سفكت وتسفك بلا هوادة، أصدق وأسبق وأحق شهادة وإثباتا وحكما وإدانة”، مشيراً إلى جرائم الإبادة المستمرة بحق أبناء قرى الحيمة شمالي محافظة.

وكانت الحكومة اليمنية رحبت بتصنيف واشنطن للحوثيين منظمة إرهابية، واعتبرته انتصارا للضحايا المدنيين، مطالبة الدول العربية بخطوات مماثلة لتشديد الخناق على المليشيات الانقلابية.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى