نشطاء تونسيون يطالبون بقطع العلاقات مع قطر والسبب فيصل القاسم
قام نشطاء تونسيون يومه الأربعاء، بمطالبة سلطات بلادهم أن تقطع كل العلاقات الدبلوماسية مع قطر، جراء ما قام به مذيع بقناة الجزيرة القطرية بالسخرية من الرئيس التونسي قيس سعيد.
وقد قام المذيع السوري بقناة الجزيرة فيصل القاسم خلال تدوينة، بمهاجمة حملت سخرية واستهزاء، الرئيس التونسي لدفاعه عن الرئيس السوري بشار الأسد في حربه ضد الإرهابيين. حيث قال: قبل أن تدافع عن نظام الأسد والقدس، اذهب ودافع عن المسحوقين في تونس: بالمناسبة لغتك العربية الإنشائية لا تُطعم خبزا.
وقد أثارت تدوينة القاسم موجة غضب من طرف النشطاء التونسيين، إذ اعتبروا بأن هذا التصرف يعد بمثابة تهجم على السيادة التونسية ورئيسها المنتخب من طرف 3 ملايين تونسي، في 13 أكتوبر 2019.
في حين قد أطلق النشطاء حملة لمناصرة الرئيس التونسي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ضد ما اعتبروا بأنه تشويه قطري لرمز السيادة التونسية، وطالبوا بضرورة قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر وأيضا محاسبة كل ما يدين لها بالولاء في تونس، لاسيما تنظيم الإخوان الإرهابي.
وقد وصفت من جهتها مباركة البراهمي، أرملة القيادي القومي محمد البراهمي، في تدوينة على صفحتها الرسمية القاسم بخائن شعبه.. بيّاع وطنه.. المرتزق فيصل القاسم يتطاول على رئيس الجمهورية قيس سعيّد الذي انتخبه نحو 3 ملايين مواطن تونسي، مضيفة: قيس لم ينقلب على والده كما فعل وليُّ نعمتك (تميم بن حمد) شعارات الرئيس لم تقتل ذُبابة – فِعلا – لكنها تعبّرُ عن موقف أغلبيّ للشعب التونسي الذي منح ثقته للرئيس.
كما ذكرت الباحثة في العلوم السياسية نرجس بن قمرة بأن هجوم فيصل القاسم على الرئيس التونسي قد جاء بدافع من الديوان الأميري في قطر. حيث وفق ما قالت في حديث للعين الإخبارية فإن هذا الإعلامي المفلس أخلاقيا ومهنيا يشتغل بالوكالة لدى أسياده خاصة بعد رفض سعيد تنفيذ طلبات تركية وقطرية بالسماح بدخول أسلحة تركية إلى ليبيا، على حد تعبيرها.
وقالت أيضا بأنه على الدولة التونسية أن تقوم بتسجيل احتجاجها لدى الدوحة تجاه ما قاله فيصل القاسم، معتبرة بأن الأداء السياسي لقيس سعيد يهم فقط التونسيون. وقد اعتبرت أيضا بأن الأدوات الإخوانية في المنطقة العربية قد شرعت في مهاجمة الرئيس التونسي بعد الخلاف الحاد الذي نشب بينه وبين رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي.