سياسة

نسائم رمضان تلاحق نيران الحرب


من غزة إلى السودان، يسابق المجتمع الدولي الزمن من أجل فرض هدنة في شهر رمضان، لوقف سفك الدماء خلال الشهر الكريم.

ففي غزة، يسعى الوسطاء من مصر وقطر والولايات المتحدة منذ أسابيع إلى التوصل لهدنة لمدة ستة أسابيع في غزة قبل رمضان. بما يتيح الإفراج عن رهائن محتجزين في غزة مقابل إطلاق سراح فلسطينيين تعتقلهم إسرائيل. وإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني المحاصر.

وفي وقت سابق اليوم، قال مصدر مصري رفيع المستوى لقناة “القاهرة الإخبارية” المقربة من الحكومة المصرية. إن وفد حماس غادر القاهرة للتشاور حول الهدنة ومحادثات وقف إطلاق النار ستستأنف الأسبوع المقبل.

ولم يذكر المصدر تفاصيل إضافية.

وتواجد وفد من حماس في القاهرة لأيام، فيما لم ترسل إسرائيل وفدا. وتعتبر المناقشات التي بدأت الأحد الماضي، بالعاصمة المصرية “صعبة”، وفق تقارير صحفية محلية.

وتشترط حماس خصوصا “الوقف الشامل للعدوان والحرب على قطاع غزة”. و”البدء بعمليات الإغاثة والإيواء وإعادة الإعمار”.وفق ما أفاد عضو القيادة السياسية للحركة باسم نعيم وكالة فرانس برس.

إلا أن إسرائيل ترفض هذه الشروط، مؤكدة نيتها مواصلة هجومها حتى القضاء على حركة حماس، وتشترط أن تقدم لها الحركة قائمة محددة بأسماء الرهائن الذين لا يزالون محتجزين في قطاع غزة.

أما في السودان فيدرس مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة الدعوة إلى وقف فوري للأعمال القتالية في السودان قبل شهر رمضان، حسب ما قال دبلوماسيون.

ويتفاوض المجلس المؤلف من 15 دولة عضو على مشروع قرار صاغته بريطانيا، وقد يطرح للتصويت غدا الجمعة، حسب قول دبلوماسيين.

ويدعو مشروع القرار، الذي نشرت وكالة “رويترز” مقتطفات منه، جميع الأطراف إلى “ضمان إزالة أي عقبات، وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع وآمن ودون عوائق، بما في ذلك عبر الحدود وعبر مختلف النقاط، والامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي”، قبل شهر رمضان الذي يبدأ الأسبوع المقبل.

وتقول الأمم المتحدة إن ما يقرب من 25 مليونا، أي نصف سكان السودان، يحتاجون إلى مساعدات، ونزح نحو 8 ملايين عن منازلهم، كما أن مستويات الجوع مستمرة في الارتفاع.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى