5 قتلى وأكثر من 67 جريحا، عدد ضحايا الأحداث التي شهدتها محافظة البصرة جنوبي العراق، مساء الثلاثاء، في مواجهات عنيفة مع قوات الأمن العراقية، فيما رصد فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي النيران وهي تلتهم مبنى المحافظة. واحترق مبنى محافظة البصرة بشكل كامل، كما تم استهداف القوات الأمنية بقنبلة يدوية، مما أدى إلى إصابة عدد من أفراد قوات الأمن، كما تم إحراق سيارتين للشرطة، وفق ما أوردت سكاي نيوز عربية. وتطورت المواجهات بعد مقتل متظاهر برصاص الشرطة، إذ يطالب المحتجون بتحسين الخدمات العامة والقضاء على الفساد. ودعا المتظاهرون إلى تشكيل لجان شعبية في بعض مناطق البصرة للحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة، في وقت أعلنت فيه سلطات الأمن فرض حظر التجوال في المدينة النفطية. وكانت مصادر أمنية قد ذكرت، أن محتجين ألقوا قنابل بنزين وحجارة على قوات الأمن، الاثنين، التي ردت بإطلاق أعيرة نارية في الهواء وقنابل مسيلة للدموع. ومن جهتها، أعلنت وزارة الداخلية العراقية فتح تحقيق بشأن أحداث البصرة، بناءا على توجيهات القائد العام، مؤكدة على لسان المتحدث باسم الوزارة اللواء سعد معن عن رفضها استخدام الرصاص الحي، داعية المتظاهرين إلى عدم التعرض إلى الممتلكات العامة. وعمت المظاهرات مدنا بالجنوب، بعد انقطاعات للكهرباء خلال أشهر الصيف الحارة، وبسبب عدم توافر فرص العمل والافتقار للخدمات الحكومية الملائمة. وفي الشهر الماضي، أوقف رئيس الوزراء حيدر العبادي وزير الكهرباء عن العمل، وقال الأسبوع الماضي، إن حكومته بدأت في معاقبة المسؤولين عن ضعف الخدمات في البصرة، ثاني كبرى مدن العراق، لكن الغضب الشعبي تضخم في وقت يكافح فيه السياسيون لتشكيل حكومة جديدة، بعد انتخابات برلمانية غير حاسمة في مايو.