نجل السبسي يتغيب عن أربعينية والده خشية استهدافه من طرف الشاهد
قام نجل الرئيس التونسي الراحل الباجي قايد السبسي، حافظ قايد السبسي، بإعلان تغيبه عن موكب أربعينية والده والتي نظمت مساء يوم الخميس، ويرجع السبب حسب تعبيره إلى مخاوف من توظيف رئيس الحكومة والمرشح الرئاسي يوسف الشاهد أجهزة الدولة لتصفيته وتصفية حزب نداء تونس أو الاستيلاء عليه.
وقد غادر رئيس اللجنة المركزية لحركة نداء تونس حافظ قايد السبسي تونس منذ أكثر من أسبوع وأصبح يقيم في فرنسا، بسبب خوفه من تلفيق تهم له من قبل خصمه رئيس الحكومة يوسف الشاهد وملاحقته قضائياً.
وفي تدوينة قد نشرها يوم الخميس، بمناسبة موكب أربعينية والده، قال نجل السبسي: أخاطبكم اليوم وأنا للأسف بعيد عن عائلتي وأمي في فترة الحزن والفراق لوالدي، وكذلك بعيد عنكم مجبراً لا مخيراً، لحماية النداء من استهدافهم خاصة بعد حملات التشويه والفتن ومحاولات الاختراق والتقسيم وتحويل نواب الكتلة والصراع على الشرعية والتشكيك فيها ثم الابتزاز، فكما تعلمون فإن وجوه النفاق والغدر قد كشّرت عن أنيابها بعد أن ذرفت دموع التماسيح على الراحل وسألت طويلاً حتى ينسى الشعب التونسي حجم ما اقترفوه من غدر ونكران جميل في حق الرئيس الباجي قائد السبسي، وهاهم الآن يستأنفون استهدافهم لمسيرة الزعيم الراحل ولحزبه ولعائلته مباشرة بعد انتهاء مسرحية حزنهم عليه.
وقد أشار حافظ قايد السبسي إلى أنّه اضطر للتغيّب عن موكب الأربعينية خشية أن يقوم رئيس الحكومة والمرشح الرئاسي يوسف الشاهد، الذي اتهمه بخيانة الرئيس الراحل حيّاً وميتاً، بتوظيف أجهزة الدولة لتصفيته وتصفية حزب نداء تونس، الذي أسّسه الراحل الباجي قايد السبسي، أو الاستيلاء عليه، بعد حملة المضايقة والتشويه التي طالته.
ولا تعتبر هذه المرة الأولى، التي يقوم فيها نجل السبسي بتوجيه اتهام ليوسف الشاهد باستهدافه باستعمال أجهزة الدولة، إذ اتهمه قبل أسبوعين بتوجيه تعليمات لقوات أمن مطار قرطاج للتنكيل به والعبث بأغراضه، وتعمد تعريضه لإجراءات تفتيش استثنائية لا تليق بمواطن، لكن هذه الاتهامات ينفيها دائماً الشاهد، حيث قال بأنه يدفع ثمن رفضه لتدخل نجل الرئيس في التعيينات داخل أجهزة الدولة.
