نتنياهو يشترط التصعيد الميداني لإنجاح صفقة غزة

متمسكًا برواية الانتصار، حاول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تصوير وقف النار بغزة كـ«إنجاز إستراتيجي» لحكومته.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه صمد «رغم الضغوط التي مورست عليه من داخل إسرائيل وخارجها».
وأضاف في كلمة وجهها لمواطنيه بعد دخول الاتفاق حيز التنفيذ: «وعدتُ الجميع طوال الطريق بأنني سأعيد الجميع، وما زلنا نفي بوعدنا، لقد قالوا إن علينا أن نعتاد على حقيقة أننا لن نعيد ولو مختطفًا واحدًا حيًا، وأنا كنتُ أعتقد عكس ذلك، أنه إذا مارسنا ضغطًا عسكريًا، مصحوبًا بضغط سياسي شديد، فسنعيدهم».
وأضاف: «أقول إن الأمر لم يكن سهلاً، فقد اضطررتُ لمواجهة ضغوط هائلة من الداخل والخارج، لعدم دخول رفح وعدم السيطرة على محور فيلادلفيا، ولوقف الحرب والانسحاب من قطاع غزة – في وقت كانت فيه حماس وحزب الله ونظام الأسد وإيران في أوج قوتهم».
وتابع نتنياهو: «لقد رفضت الضغوط بشدة لأنني كنت أفكر في أمر واحد فقط: أمن إسرائيل، وإزالة التهديد النووي من إيران وكسر المحور الإيراني مع حماس، لقد واصلنا القتال في غزة والمحور الإيراني، وحتى دخول الرئيس ترامب البيت الأبيض، أعدنا 158 مختطفًا إلى إسرائيل – منهم 117 مختطفًا على قيد الحياة، بعضهم في عمليات جريئة، وبعد دخول ترامب البيت الأبيض، أعدنا 49 مختطفًا آخرين أحياءً وموتى، عشرة منهم في عمليات إضافية، ولا يزال التحدي الكبير قائمًا لإعادة المزيد من المختطفين والأموات».
وذكر أن «التحدي الأصعب الذي ما زال قائمًا: إعادة جميع الرهائن المتبقين – 20 أحياءً و28 قتيلاً. وتذكرون: معلقًا تلو الآخر، ليلة تلو الأخرى، يومًا بعد يوم، شرحوا لنا: لا سبيل على وجه الأرض لإعادة الرهائن – دون الرضوخ لمطلب حماس الأساسي: انسحاب الجيش الإسرائيلي الكامل من القطاع ومن محور فيلادلفيا، ومن الأراضي الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية – بكل ما يعنيه ذلك».
وتابع: «هنا أيضًا، فكرتُ وتصرفتُ بشكل مختلف. كنتُ أعلم أنه إذا دخلنا بالقوة آخر معقل متبقٍّ لحماس – مدينة غزة – وإذا دمّرنا مراكز القوة فيها، فستسعى حماس لإنقاذ حكمها».
هل كان الاتفاق مطروحا في السابق؟
وحول الرواية التي تقول إن الاتفاق الذي وافق عليه مع «حماس» كان مطروحا، نفى نتنياهو ذلك، مؤكدًا أنه لم يكن أبدا على الطاولة.
وأضاف: “من يدّعي أن هذه الصفقة كانت مطروحة دائمًا على الطاولة فهو كاذب. لم توافق حماس إلا عندما أدركت أن السيف على رقبتها، بعد أن عزلتها خطة ترامب عزلةً غير مسبوقة”.