نائب ليبي: تركيا تدعم الإرهاب في ليبيا


أكد النائب الليبي زايد هدية بأن تركيا قد أصبحت المستفيد الوحيد من المليشيات والمجموعات المسلحة المسيطرة على مقدرات الدولة الليبية في طرابلس والمصرف المركزي؛ لأنها تهرب الأموال الليبية إلى تركيا.

وفي تصريح خاص للعين الإخبارية، أوضح النائب الليبي، وهو رئيس لجنة الرقابة بالبرلمان، أن حديث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدعم المليشيات في طرابلس يؤكد أن أنقرة تجني من وراء هذه الجماعات الإجرامية وعملية الفوضى عوائد وأرباح تستفيد منها الحاشية الحاكمة في تركيا.

كما كشف هدية أن أموالا ضخمة جدا يتم تحويلها من البنك المركزي في طرابلس، إلى مصارف تركيا من خلال محافظ البنك المركزي (الصديق الكبير) الذي يقضي معظم أوقاته في تركيا، لجلب الأسلحة والذخائر والمعدات الحربية.

وأضاف بأن تركيا تعمل لحساب مشروعها الخاص بليبيا، كما أنه استغرب الصمت الكبير الذي تبديه البعثة الأممية في ليبيا بخصوص انتهاكات تركيا حظر التسليح المفروض على ليبيا من لجنة العقوبات بمجلس الأمن وإرسال تركيا لشحنات الأسلحة والدعم الواضح والصريح للمليشيات الإجرامية.

وذكر أيضا النائب الليبي الجيش الوطني الليبي يكافح الإرهاب في درنة وبنغازي والهلال النفطي ودفع الدماء الكثيرة دون أن يقدم له قطعة سلاح.

وتابع: إن البعثة الأممية في الفترة الأخيرة اتضح تحيزها لطرف دون الآخر بحجة أن حكومة الوفاق لديها اعتراف دولي في حين أن كثيرا من نصوص الاتفاق السياسي لم تنفذ، وأن السراج يتحرك بشكل منفرد بعيدا عن بقية أعضاء المجلس الرئاسي.

واستغرب أيضا عن سبب عدم خروج جامعة الدول العربية ببيان على الأقل تدين فيه وتندد بالتدخل التركي السافر تجاه ليبيا؛ ما يشكل أمرا صادما لمجلس النواب الليبي، باعتبار الصمت العربي يترك الشعب الليبي يواجه أحلام أردوغان الخاصة بمشروعه والهيمنة على مقدرات الدولة الليبية.

وقال هدية بأن مجلس النواب الليبي قد أرسل بيانات عدة تندد بالتدخل التركي السافر وخطابات لمجلس الأمن والبعثة الأممية لإيضاح حقيقة التدخل التركي السافر في الشأن الليبي ودعم المليشيات الإجرامية بالسلاح، ولم يتلقى أي رد حتى الآن.

Exit mobile version