سياسة

ميرسك تتحدى الحوثيين

بتسيير 30 سفينة في البحر الأحمر


تحدت شركة ميرسك الدنمركية التهديدات المستمرة التي يطلقها الحوثيون لشركات الشحن من مغبة تسيير السفن في البحر الأحمر وذلك بالحفاظ على خطها لتسيير ناقلات وسفن شحن.
وقد أظهر جدول لرحلات الشحن للشركة صدر في وقت متأخر من أمس الاثنين أن الشركة أبقت على خطط لتمرير أكثر من 30 سفينة حاويات عبر قناة السويس والبحر الأحمر في الفترة المقبلة على الرغم من هجوم في مطلع الأسبوع على إحدى سفنها في المنطقة.

ويرى مراقبون ان الشركة تلقت على ما يبدو تطمينات من الجانب الأميركي الذي تعهد بحماية الملاحة البحرية في المضيق وسط جهود لإعلان تحالف بحري دولي قررت عدد من الدول المؤثرة في المنطقة تجنب المشاركة فيه.
لكن ميرسك علقت أيضا خططا لمرور بعض السفن عبر طريق البحر الأحمر وسط استمرار خطر هجمات المسلحين الحوثيين في اليمن، قائلة إنها ستعلن عن خط سير لكل سفينة في وقت لاحق.
وأوقفت شركة ميرسك يوم الأحد جميع رحلاتها عبر البحر الأحمر لمدة 48 ساعة بعد محاولات الحوثيين المتحالفين مع إيران الصعود على متن سفينة ميرسك هانغتشو، على الرغم من أن طائرات هليكوبتر عسكرية أميركية صدت الهجوم في نهاية المطاف وقتلت عشرة مسلحين.

كما نجحت البحرية الأميركية مؤخرا في صد هجمات بالمسيرات والطائرات المسيرة في باب المندب خلال الاسابيع الماضية فيما أرسلت اسرائيل السفنية الحربية ساعر للتصدي لهجمات الحوثيين.
وكانت شركات شحن أخرى قررت العودة التدريجي الى النشاط في منطقة البحر الأحمر رغم المخاوف من تعرضها لهجمات فيما قررت شركات أخرى التوقف الكلي عن النشاط حتى إعادة الاستقرار بشكل تام.
وبدأت جماعة الحوثي، التي تسيطر على أجزاء من اليمن بعد سنوات من الحرب، في نوفمبر/تشرين الثاني مهاجمة السفن التي تعبر البحر الأحمر، قائلة إن ذلك رد على الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

وتوقفت شركات الشحن الكبرى، بما في ذلك عملاقتا الحاويات ميرسك وهاباج لويد، الشهر الماضي عن المرور عبر البحر الأحمر وقناة السويس، وغيرت مسار سفنها بدلا من ذلك إلى طريق رأس الرجاء الصالح الأطول حول أفريقيا.
لكن ميرسك قالت في 24 ديسمبر/كانون الأول إنها تستعد للعودة إلى البحر الأحمر، مشيرة إلى نشر عملية عسكرية بقيادة الولايات المتحدة لحماية السفن.

ويأتي موقف الشركة الدنماركية رغم قرار إيران ارسال سفينة بحرية الى البحر الأحمر في توتر غير مسبوق مرتبط بالحرب الدائرة في قطاع غزة.
ويمر عبر قناة السويس ما يقرب من ثلث سفن الحاويات العالمية، ومن المتوقع أن يتسبب تغيير مسار السفن إلى طريق رأس الرجاء الصالح حول الطرف الجنوبي لأفريقيا في تكلفة إضافية للوقود تصل إلى مليون دولار لكل رحلة ذهابا وإيابا بين آسيا وشمال أوروبا.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى