سياسة

موسي تعتبر عدم التصويت لسحب الثقة من الغنوشي خيانة لتونس


أفادت رئيسة الحزب الدستوري عبير موسي يوم أمس الأحد، بأن عدم الحضور والتصويت لسحب الثقة من رئاسة راشد الغنوشي للبرلمان يعتبر خيانة للوطن، وقد جاء ذلك أثناء اجتماع شعبي لأنصار حزبها في ساحة باردو قبالة مقر البرلمان في قلب العاصمة تونس.

وقامت موسي بتوجيه نداء للكتل البرلمانية للحضور يومه الخميس 30 يوليوز بكثافة لممارسة الدور الوطني ضد مشاريع الإخوان الإجرامية وتحرير البرلمان التونسي من راشد الغنوشي، بينما تتشكل الكتل الراغبة في سحب الثقة من الغنوشي من تحيا تونس (11مقعدا)، والتيار الديمقراطي، وحركة الشعب القومية، وكتلة الإصلاح (15مقعدا)، والكتلة الوطنية (10مقاعد) وعدد من المستقلين ونواب اليسار مثل منجي الرحوي، إلى جانب كتلة الدستور الحر (16مقعدا) والتي دخلت اعتصامًا مفتوحًا منذ أسبوعين.

كما أوضحت موسي بأن إزاحة الغنوشي هي بمثابة مكسب للجمهورية، والتي أسسها الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة عام 1957، من أجل ضمان شرف تونس وشرف شهداء حركة التحرر ضد الاستعمار الفرنسي، حسب تعبيرها.

هتافات ارحل تحاصر الغنوشي

 

هذا وقام أنصار الدستوري الحر أمام البرلمان التونسي برفع شعار ارحل في وجه الغنوشي، مشيرين بذلك إلى ضرورة إسقاط الإخوان كشرط ضروري حتى تخرج تونس من أزمتها الاقتصادية وتتخلص من تفشي الإرهاب.

وقرر البرلمان التونسي في وقت سابق، بعد ضغط من أغلبية الكتل البرلمانية، تعيين جلسة برلمانية عامة يوم 30 يوليوز بغرض المصادقة على سحب الثقة من راشد الغنوشي وإزاحته من رئاسة البرلمان التونسي .

كما أكد البرلمان التونسي هذا القرار بعد أن تم جمع 86 توقيعا من طرف النواب على ضرورة تنحي راشد الغنوشي التي ترأس البرلمان التونسي منذ نوفمبر 2019.

إن جلسة سحب الثقة من الغنوشي تعد الأولى من نوعها في تاريخ تونس منذ استقلالها عام 1956، وحسب العديد من المتابعين فإنها هزيمة كبيرة للغنوشي منذ عودته إلى البلاد عام 2011.

وبخصوص تعيين هشام المشيشي مكلفا بتشكيل الحكومة، أفادت رئيسة الحزب الدستوري بأنها لن تشارك في الحكومة، بينما ستقوم بدعم أي توجه سياسي يدفع بحركة النهضة خارج البناء الحكومي، وشددت أيضا على ضرورة تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية، والانطلاق في إجراءات حل ما يسمى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين المدعوم من قطر وإخراجه من تونس.

كما أوضحت موسي بأنه على الرئيس قيس سعيد ألا يخيب آمال التونسيين في محاربة الإرهاب وإرساء دولة القانون والمؤسسات، وأكدت بأن نهجها سيتواصل ضد أعداء البلاد من الإرهابيين والإخوان وتطهير المشهد السياسي.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى