سياسة

موسكو.. اتهام تركيا بتزويد إرهابيي إدلب بالذخيرة والمعدات العسكرية


وجه المتحدث الرسمي باسم الرئيس الروسي، دميترى بيسكوف، الاتهام للحكومة التركية بتزويد الإرهابيين في مدينة إدلب السورية بالذخيرة والمعدات العسكرية وأيضا بسبب عدم الوفاء بالتزاماتها بخصوص نزع الأسلحة الثقيلة وفقا لاتفاق سوتشي.

وفي مقابلة مع برنامج موسكو، الكرملين، بوتين على قناة روسيا 1، فقد قال بيسكوف بأن أنقرة لم تلتزم بتنفيذ الاتفاقية المتعلقة بالشأن السوري، التي وقعت في سوتشي منذ أكثر من عام.

وتابع: الوثائق التي وقعها الرئيس فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان كانت تنص على التزام تركيا بضمان سحب الأسلحة الثقيلة من المنطقة منزوعة السلاح في سوريا، مضيفا بأن الإرهابيين لا يزالون يتلقون الدعم في إدلب حتى اللحظة على شكل ذخيرة ومعدات عسكرية.

هذا وقد توصل كل من بوتين وأردوغان إلى اتفاق في 2018 يتمثل في إنشاء منطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب، وذلك لتجنب الحرب في تلك المحافظة التي يبلغ عدد سكانها ثلاثة ملايين نسمة، حيث قال بوتين بعد انتهاء اجتماعه بأردوغان في منتجع سوتشي الروسي في 17 سبتمبر 2018: قررنا إقامة منطقة منزوعة السلاح بعرض يتراوح ما بين 15 و20 كيلومترا على طول خط التماس، ابتداء من 15 أكتوبر المقبل.

ووفق الاتفاق فإن تركيا كانت ستقوم بإخراج جميع الفصائل المسلحة، ونزع الأسلحة الثقيلة من دبابات وصواريخ ومدافع هاون التي بحوزة تلك الجماعات، وتمضن أيضا الاتفاق مراقبة وحدات من الشرطة الروسية والتركية بالمنطقة منزوعة السلاح، وأيضا سحب جميع الفصائل المسلحة من تلك المنطقة بما فيها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا).

وكان الجيش السوري قد بدأ في ديسمبر، بدعم روسي هجوما واسعا في مناطق في إدلب وجوارها، وذلك لتطهيرها من الفصائل الإرهابية، إذ تركز الهجوم على ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي وريف حلب الجنوبي الغربي المجاور، حيث يمر الطريق الدولي إم. 05 الذي يصل مدينة حلب بالعاصمة دمشق، ويعبر مدناً رئيسية عدة من حماة وحمص وصولاً إلى الحدود الجنوبية مع الأردن.

وقد سيطر الجيش السوري منذ أن بدء الهجوم على عشرات المدن والبلدات في ريفي إدلب وحلب، أهمها مدينتي معرة النعمان وسراقب، حيث يمر الطريق الدولي في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى