موجات البرد تودي بحياة عشرات الأطفال بمخيم للنازحين السوريين


وردت أنباء عن وفاة ما لا يقل عن 29 من الأطفال وحديثي الولادة في مخيم مزدحم بشمال شرق سوريا خلال الأسابيع الثمانية الماضية أغلبهم نتيجة انخفاض درجة الحرارة، وفق ما قالت منظمة الصحة العالمية الخميس.

ودعت المنظمة التابعة للأمم المتحدة إلى الدخول لمخيم الهول دون عوائق، وقالت إن الوضع أصبح خطيرا بالنسبة 33 ألف شخص يعيشون في برد قارس دون خيام أو أغطية أو تدفئة، مضيفة أن كثيرين ساروا لأيام بعد فرارهم من القتال في دير الزور للوصول إلى هذا المخيم.

وقالت المنظمة في بيان: كثيرون ممن وصلوا حديثا يعانون من سوء التغذية والإرهاق بعد سنوات عاشوها في ظروف بائسة تحت سيطرة تنظيم داعش في العراق والشام.. العراقيل البيروقراطية والقيود الأمنية تحول دول وصول المساعدات الإنسانية للمخيم والطرق المحيطة.

وبداية شهر يناير، أعلنت اليونيسف (منظمة الأمم المتحدة للطفولة)، وفاة 15 طفلا في مخيم الركبان جنوب شرق سوريا قرب الحدود مع الأردن، وسط شح في المساعدات الإنسانية.

وتعيش سوريا مع الأراضي الفلسطينية والأردن ولبنان، درجات حرارة منخفضة منذ تعرضها لعواصف ثلجية، أدت إلى أضرار فادحة بمخيمات النازحين في عرسال على الحدود اللبنانية السورية، حيث غرقت المخيمات بمياه السيول وتحطمت الخيم من جراء العواصف.

وأثارت صور الأوضاع المأساوية في مخيمات النزوح السوري تفاعلا واسعا على المنصات الاجتماعية، وسط استياء من عدم الاكتراث بالمأساة وتحول ضحايا الوضع الإنساني إلى مجرد أرقام.

Exit mobile version