سياسة

مواجهة الفكر المؤدلج… منتدى «الإسلام السياسي» يقدم مقترحات عملية


شدد خبراء ومحللون على أن مواجهة التطرف لا تتحقق إلا عبر تفكيك أسسه الفكرية والكشف عن دوافعه المركبة التي تتجاوز الأبعاد الدينية لتشمل القومية والنازية واليسارية الراديكالية.

جاء ذلك في الجلسة الثانية من المنتدى السنوي الخامس حول الإسلام السياسي، الذي ينظمه مركز تريندز للبحوث والاستشارات تحت عنوان: “مشتركات العنف: مقاربات حديثة لأنماط التطرّف المؤدلج”، في أبوظبي.

أدار الجلسة محمد الظهوري، مدير إدارة الدراسات السياسية المتقدمة في مركز تريندز، وشارك فيها نخبة من الباحثين والخبراء الدوليين، حيث استعرض سباسيمير دومارادزكي، أستاذ مساعد قسم القانون ومؤسسات الاتحاد الأوروبي بجامعة وارسو – بولندا، كيفية تفكيك الأسس الفكرية للتطرف عبر دراسة التجارب الأوروبية الوسطى والشرقية.

من جانبه، أوضح الباحث في العلاقات الدولية محمد خلفان الصوافي أن التطرف المؤدلج لم يعد ظاهرة هامشية، بل امتد ليشمل مختلف الأيديولوجيات بما فيها القومية والنازية.

بينما شدد الكاتب والمحلل السياسي مشاري الذايدي (صحيفة الشرق الأوسط) على أهمية دراسة أصول التطرف بشكل علمي ومنهجي.

أما الدكتورة آن سبيكهارد، مديرة المركز الدولي لدراسة التطرف العنيف في الولايات المتحدة الأمريكية، فقد طرحت مفهوم “الكوكتيل القاتل للإرهاب” المكوّن من الجماعة، الأيديولوجيا، الدعم الاجتماعي، والدوافع الفردية، مشيرة إلى أن دور الجماعة هو ما يحوّل الأيديولوجيا إلى فعل عنيف.

بدوره، ركز أيمن دين، مستشار الشؤون الإقليمية – المملكة المتحدة، على مقاربات فعّالة لفهم دوافع الانضمام للتطرف ومعالجة جذوره في إطار أوسع يراعي تداخل العوامل الفردية والجماعية.

وخلصت الجلسة إلى أن مواجهة التطرف المؤدلج تتطلب رؤية متكاملة تراعي خصوصية السياقات الفكرية والسياسية والاجتماعية، مع بناء استراتيجيات استباقية للحد من انتشاره عبر مختلف الأيديولوجيات.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى