تعيش حركة النهضة الإخوانية أزمة غير مسبوقة، منذ الإطاحة بها في يونيو 2021 بقرارات الرئيس التونسي قيس سعيد بإلغاء البرلمان التونسي. الذي كان يسيطر عليه حركة النهضة الذراع الإخوانية في تونس.
وبعد سلسلة استقالات لأبرز عناصرها التاريخيين، جاء الدور على محمد القوماني القيادي البارز. الذي انضم للحركة في 2016، بدعوة من زعيم الحركة التونسية راشد الغنوشي والملاحق في قضايا متنوعة.
من هو محمد القوماني؟
يعد محمد القوماني أحد أبرز القيادات بحركة النهضة التونسية، فهو سياسي تونسي ونشط منذ شبابه في تيار الإسلاميين التقدميين. كما كان عضواً في هيئة تحرير مجلتهم الفكر الإسلامي المستقبلي ومنتدى الجاحظ.
وانضم عام 2001 إلى الحزب الديمقراطي التقدمي وفي عام 2006 خطة الأمين العام المساعد تولى الإدارة المالية لجريدة الموقف التي كان أحد محرريها.
وعلى خلفية معارضته ترشح أحمد نجيب الشابي للانتخابات الرئاسية في عام 2009. استقال من الحزب وأسس تيار الإصلاح والتنمية، كما تحصل التيار تحت اسم حزب الإصلاح والتنمية على التأشيرة في أبريل 2011 وفي أكتوبر رشح القوماني نفسه في انتخابات المجلس التأسيسي عن دائرة بن عروس وتحصل على 0.66% من الأصوات.
في نوفمبر 2012 اندمج حزب الإصلاح والتنمية مع التيار الإصلاحي للحزب الديمقراطي التقدمي. وبعض المستقلين في إطار التحالف الديمقراطي الذي اختير ليكون ناطقا رسميا له.
وأثار القوماني الكثير من الجدل خلال الفترة الماضية، عقب تصريحاته بأن حركة النهضة التونسية غير معنية بالانتخابات التشريعية. كما أشار إلى أن حركة النهضة لا تعنى بالقانون الانتخابي الجديد.
استقالة القوماني
ويذكر أن القوماني أعلن خلال الفترة الماضية استقالته قائلاً: “اليوم نشهد منعرجاً تاريخياً اكتملت فيه عناصر اتخاذ قرار شخصي تأخر بعض الوقت، كل ما مضى، من دون استثناء، صار فعلا جزءا من الماضي، وسيعامل كذلك”.
وأضاف: “لست نادماً على ما استدبرت من عمري، لكني راسخ الاقتناع بضرورة النقد الذاتي والتجديد والتشبيب. وأستقبل مرحلة جديدة ومختلفة على مستويات عديدة”.