من هو عثمان سونكو رئيس وزراء السنغال الجديد؟
عين الرئيس السنغالي الجديد باسيرو ديوماي فاي، عقب أدائه اليمين الدستورية، عثمان سونكو رئيسًا للوزراء. وكان سونكو أبرز معارض للرئيس السابق ماكي سال، ومن الذين ساهموا بشكل كبير في وصول فاي لسدة الحكم.
ويأتي تعيين سونكو بساعات قليلة بعد حفل أداء الرئيس الجديد اليمين الدستورية، متعهدًا بفتح “مرحلة سياسية جديدة”. وفور تعيينه، صرح عثمان سونكو في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي: “أقدر أهمية الثقة التي وضعها الرئيس فاي في شخصي”، مضيفًا بأنه سيشرع في “تشكيل حكومة جديدة في الساعات القليلة المقبلة”.
فمن هو رئيس الوزراء الجديد عثمان سونكو؟
سطع نجم سونكو في سماء السنغال وخارجها بفضل مواقفه وخطاباته المعادية لفرنسا وضد استخدام عملة “الفرنك الفرنسي” المتعامل بها في السنغال ودول أفريقية أخرى، وتم توقيف سونكو في 3 مارس الماضي بتهمة “الإخلال بالنظام العام”، عندما كان متوجهًا إلى المحكمة؛ مما دفع مناصريه إلى تنظيم مسيرات احتجاجية انتهت بإطلاق سراحه بعد خمسة أيام.
وفور خروجه من السجن، دعا سونكو إلى مواصلة “الثورة” بشكل “سلمي” بهدف تغيير النظام، فيما ندد بـ”مؤامرة” تهدف إلى إبعاده عن الساحة السياسية، مثل ما تعرض إليه رئيس بلدية داكار السابق خليفة سال وكريم واد إبن الرئيس السنغالي السابق عبد الله واد.
تلقى سونكو بدايات تعليمه في مدارس مختلفة قبل أن يستقر في كازامانس ويحصل فيها على شهادة الثانوية العامة عام 1993. وبعد ذلك انتقل لجامعة “غاستون بيرغر” في “سان لويس” وتخرج منها بشهادة المتريز “درجة جامعية تعني دراسة 4 سنوات بعد الثانوية العامة” في القانون العام 1999.
في مرحلة مبكرة من عمره وعندما كان طالبًا في جامعة “غاستون بيرغر” انخرط في العمل النقابي والسياسي. حيث كان نشطا وفاعلا في جمعية التلاميذ والطلاب المسلمين في السنغال.
ورغم أن “سونكو” ينحدر من الأطراف المهمشة اجتماعيًا وجغرافيًا. وليست له صلات أو نفوذ بالنظام السياسي السنغالي. فقد استطاع بحيويته ونضاله حجز مكان في مربع السياسة وقلب الأحداث وهو ما يزال في مرحلة الشباب.
بعد سنوات من العمل في الإدارة العمومية وتأسيس نقابة للوكلاء الضريبيين والماليين وتسليط الضوء على الفساد المالي على مستوى الضرائب وتنفيذ الميزانية. أسس حزب “الوطنيون من أجل العمل والأخلاق والأخوة” المعروف اختصارًا بـ”باستيف”.
تحول إلى رمز للشبان السنغاليين الذين ينظرون إليه على أنه الرجل” النظيف” بمعنى غير “الفاسد” مقارنة ببعض المسؤولين الكبار في الدولة والقادر على “إدارة” شؤون السنغال.
خطف عثمان سونكو الأضواء للمرة الأولى عندما حل في المرتبة الثالثة في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 2019 . حيث لقي شعاره الداعي إلى “محاربة الفساد” ومواجهة عمليات “اختلاس أموال الدولة” صدى كبيرًا لا سيما لدى الشباب السنغالي.